قال الباحث السياسي، محمد كلش، إن العلاقات الأوروبية التركية لا تخلو من التوتر غير المعلن، والتهدئة الحالية كانت بمبادرة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمغازلة أوروبا، مرجعاً ذلك لضعف موقف أردوغان على المستوى الخارجي في ظل العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي.
وتابع كلش، خلال لقاء على شاشة الغد، أنه رغم كون العقوبات الأوروبية رمزية، تجاه أشخاص، إلا أنه قد تليها عقوبات أخرى خلال القمة الأوروبية منتصف مارس المقبل.
بالإضافة إلى العقوبات المقترحة داخل الأروقة الأمريكية، وسحب ورقة الضغط بالملف الليبي ووجود حالة تفاوضية حالياً.
وأوضح كلش أنه مع هذا الانحسار للنفوذ “الأردوغاني” بات الرئيس التركي في حالة ضعف إلى حد كبير، قياسا بمواقفه الصدامية تجاه الاتحاد الأوروبي وتحركاته في عدة أماكن، ناجورني كاراباخ وليبيا وسوريا وشرق المتوسط وغيرها.
إلا أن الاتحاد الأوروبي يطلب أفعالا وليس أقوالا، وكانت أولى تلك الأفعال زيارة وزير الخارجية التركي إلى بروكسيل وإصداره تصريحات تهدئة.
من جانب آخر، قال أستاذ إدارة الأزمات بجامعة كارديف متروبوليتان في إثينا، الدكتور عبد اللطيف درويش، إن اليونان نجحت عبر التحالفات التي أجرتها مع مصر وفرنسا والإمارات والسعودية، بالإضافة إلى علاقاتها الأوروبية، أدت إلى سحب البساط السياسي والمبادرة السياسية من تركيا.
وتابع درويش أن تلك التحركات اليويانية أدت إلى تراجع الممارسات التركية تجاهها، خاصة في شرق المتوسط ، وجعل أنقرة راغبة في الجلوس للتفاوض.
وأكد أن صفقة الطائرات الرافال الفرنسية لا تهدف إلى أية تطلعات عسكرية، مشددا على أن اليونان دولة مسالمة وبعد الحرب العالمية الثانية ثبتت داخل حدودها، وأولوياتها كانت في عمليات الاستثمار وتجاوز الأزمات المالية.
