قال المحلل السياسي والأمني العراقي، واثق الجابري، إن الجيش العراقي أطلق فجر اليوم، الخميس، عملية عسكرية لتطهير شمالي العاصمة بغداد من بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن هناك عمليات أخرى للجيش بالتوازي مع تلك العملية في سامراء وصحراء الرمادي وصلاح الدين وغيرها.
وأضاف الجابري، خلال لقاء لفضائية الغد، أن تلك العمليات تهدف في الأساس لملاحقة بقايا التنظيم الإرهابي، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات استخباراتية دقيقة تتحرك وفقا لها لحماية العاصمة ومدن أخرى، لافتا إلى أن تلك البقايا الإرهابية تستخدم الصحراء الواسعة والأماكن البعيدة وفي بعض الأحيان سلاسل الجبال، أو البساتين الكثيفة كالتي تحيط ببغداد، والتي يمكن من خلالها أن تتحرك تلك العناصر لاستهداف القوات الأمنية العراقية.
وأوضح أن معركة القوات العراقية استخباراتية أكثر من كونها معركة عسكرية على الأرض، متابعاً أن مشاركة التحالف الدولي في أية عملية عسكرية يكون له أثر كبير، كونه يمتلك القدرة الأكبر والأوسع والإمكانيات، مؤكداً أن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة بلدة بعد العودة لقاعدة عين الأسد أثر على فاعلية طائرات (اف-16) ومشاركتها في العمليات العسكرية، نظراً لعدم وجود خبرات عراقية لإدارة تلك المنظومة الالكترونية لتلك الطائرات، في ظل وجود عدد قليل من الطيارين العراقيين ذوو الخبرة، مشدداً على أن مثل تلك العمليات، التي انطلق اليوم، تحتاج إلى تكاتف دولي لردع تلك العصابات الإرهابية باعتبارها تهدد السلم والأمن الدولي.
وكان الجيش العراقي قد أطلق فجر اليوم عملية عسكرية لتطهير مناطق شمالي العاصمة بغداد من بقايا التنظيم الإرهابي، فيما أكدت مصادر أمنية أن العملية تهدف أيضاً إلى الحد من تحركات الفصائل المسلحة التي تنفذ ضربات صاروخية على المقار الأمريكية في البلاد.
وتشهد العاصمة بغداد وضعاً أمنياً أكثر استقرارا منه في المحافظات المحررة، التي يتصاعد فيها نشاط عناصر “داعش”، إلا أن بغداد تسجل على فترات تحركات وهجمات تنفذها فصائل مسلحة مرتبطة بإيران تستهدف المقار الأمريكية.
