أكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، أن اجتماع رباعي الاتفاق النووي الإيراني لن يؤتي أكله بسبب الموقف الإيراني المتصلب تجاه أي حلول وسط أوروبية.
ويعقد وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا اجتماعا في باريس, وسينضم إليهم عبر الفيديو نظيرهم الأمريكي لبحث الملف النووي الإيراني.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأربعاء، أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا سيناقشون مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن الملف الإيراني، فيما يأمل الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
يأتي هذا في وقت يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، سعيا للتوصل إلى مبادرة لاستمرار نشاط الوكالة في إيران.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لا تعتزم طرد المفتشين النووين، وأن تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لن يغير الكثير في نشاط إيران النووي، مشيرا إلى أنه يمكن التباحث في تنفيذ الاتفاق وليس إعادة التفاوض عليه.
وأضاف أبو النور، أن هناك اختلاطا بين العام والخاص فيما يتعلق بهذه الأزمة، خاصة وأن المرشد الإيراني علي خامنئي يريد أن يصدر للمجتمع الدولي بأن إيران ظلمت وأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الذي خرق الاتفاق.
وأوضح أبو النور، أن الوقت في صالح الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في صالح إيران، لأن إيران تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، وتعاني من أزمات داخلية، وبحاجة ماسة إلى أن تذهب فورا إلى مباحثات حتى ترفع عنها العقوبات.
وعن دور الوساطة بين طهران وواشنطن، يرى أبو النور، أن قطر أصغر من أن تلعب دور الوسيط بين البلدين، ولا تقدر أن تملأ هذا الفراغ.
وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لن تعود إلى الاتفاق النووي الإيراني قبل تراجع إيران عن انتهاكاتها للاتفاق.
