قال الكاتب والمحلل السياسي، رستم محمود، إن إقليم كردستان العراق يعتبر نفسه منذ 17 عاما ضحية للاعتداءات التركية ومحاولات أنقرة تحويل صراعها مع حزب العمال الكردستاني داخل الإقليم والاعتداء على المدنيين، وسط ضعف لدور الحكومة المركزية في بغداد.
ولفت إلى أن هناك طمأنينة في أربيل تجاه زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث من المقرر أن يزور آكار إقليم كردستان العراق كذلك.
وأوضح محمود، خلال لقاء لفضائية الغد، أن أربيل لديها تدخلات في الملفات بين العراق وتركيا، أولها ملف يتعلق بوضع حزب العمال الكردستاني، ورأى أنه لا يمكن للبغداد أو أنقرة اتخاذ أية إجراءات استثنائية لمحاربة الحزب دون الأخذ في الاعتبار حساسية إقليم كردستان العراق وحساباته الداخلية.
وتابع أن أربيل تخشى التفاف بغداد وأنقرة عليها في الملف الاقتصادي، وأن يكون ذلك عبر أدوات عسكرية وألا يكون عبر اتفاق اقتصادي، والملف الثالث هو الاتفاق السياسي حول منطقة سنجار، وأن أي تدخل تركي عنيف في تلك المنطقة ربما يطيح بتلك الاتفاقية.
وأضاف محمود أن هناك ثقة من كردستان العراق تجاه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إذ تعتبره أربيل متفهما لجميع ما يقلق الإقليم في هذا الملف، وأنه لن يبرم أي اتفاق مع تركيا أو أية دولة أخرى تمس مصالح الإقليم.
