أكد الكاتب والمحلل السياسي ميشال أبي نجم، أنه لم يعد أمام القادة الأوروبيين متسع من الوقت للتسويف في تنفيذ العقوبات على تركيا، بعد مواصلتها الانتهاكات في شرق المتوسط.
وأضاف أبي نجم، أن هناك متغيرات قد تدفع أوروبا إلى حسم الأمور، أولها الأوضاع الأمريكية القائمة والعلاقة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي أردوغان، إذ لم ترغب أوروبا بدء صداما مع الولايات المتحدة بسبب أنقرة.
وتابع المحلل السياسي موضحا أن قرار البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا سيشكل ضغطًا سياسيًا على القادة الأوروبيين، ويأتي في ظل تغير الموقف داخل أمريكا.
وأوضح المحلل السياسي أن أردوغان لم يأخذ في اعتباره القرارات الأوروبية، إذ أنه يلعب على الانقسام الأوروبي، حيث رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرض العقوبات على أنقرة خشية تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي مجددًا، إذ وصل أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا الأمر الذي شكل عقبة سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة.
وأشار إلى أن الرئيس التركي يشن مناورات سياسية،كان آخرها تصريحه بأن المستقبل التركي مرتبط بالاستقرار الأوروبي، مشددًا على إيجاد لغة تهدئة مع الجانب الأوروبي لتحسين العلاقات التركية الأوروبية.
وانتقدت تركيا دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليها بسبب زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان لشمال قبرص.
ووصفت أنقرة هذه الدعوة بأنها منفصل عن الواقع على حد تعبيرها.
وكان البرلمان الأوروبي قد وافق على قرار غير ملزم يدعم طلبا تقدمت به قبرص العضو في الاتحاد ويحث قادة التكتل على فرض عقوبات صارمة على تركيا، في خطوة من المرجح أن تعزز الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات على أنقرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.
وطالب البرلمان الأوروبي في قرار مشترك، باستئناف المفاوضات الهادفة إلى حل أزمة قبرص على أساس اتحاد فيدرالي قائم على شعبين ومنطقتين.
