قال المحلل السياسي التونسي، بلحسن اليحياوي، إن هناك أكثر من قائمة لحكومة هشام المشيشي المرتقبة تم تسريبها للإعلام، مرجحا أن تكون هذه التسريبات بالونات اختبار لمعرفة رد فعل الشارع على أسماء الوزراء الجدد.
وتوقع اليحياوي خلال استضافته في برنامج مدار الغد، أن يمرر البرلمان التونسي الحكومة الجديدة المرتقب الإعلان عنها خلال ساعات.
وسربت شخصيات سياسية وإعلامية قوائم بأسماء وزراء الحكومة التونسية الجديدة المكلف بتشكيلها هشام المشيشي، في حين نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة هذه التسريبات.
وتترقب تونس خلال ساعات إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة هشام المشيشي، قبل أيام من انتهاء المهلة الدستورية.
وأكد بلحسن اليحياوي، أن تونس أمام حكومة ضرورة وسوف تمر في البرلمان رغم رفض بعض الكتل، وأن الأحزاب السياسية لن تسمح بانفجار الأوضاع أكثر من ذلك.
وانتهت اليوم الأحد مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، والكل في انتظار الإعلان عنها بشكل رسمي خلال الساعات المقبلة.
وأضاف اليحياوي أن الرئيس التونسي قيس سعيد لديه تخوف من (حركة النهضة) وأطماعها وارتباطاتها الخارجية التي قد تؤثر سلبًا على البلاد، موضحا أنه لن يرضى ولن يقبل بمحاولة تأثير الحركة على اختياراته أو دفعه لاختيار شخصيات بعينها دون أخرى.
و(حركة النهضة) هي حركة تمثل التيار الإسلامي في تونس، ويتزعمها رئيس البرلمان الحالي راشد الغنوشي، وتأسست عام 1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في 6 يونيو/ تموز 1981.
وكان من المقرر أن يعلن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، اليوم الأحد التركيبة الحكومية الجديدة بعد أن انتهت المهلة الدستورية، إلا أنه تم إرجاؤها ليوم غد الإثنين.
ولا يزال المشهد السياسي التونسي، في حالة من الترقب لإعلان تشكيل أول «حكومة تونسية بلا أحزاب».
وتباينت الآراء والمواقف حول أسباب ودوافع تشكيل الحكومة بعيدا عن التمثيل الحزبي المتوافق عليه دستوريا ـ على الأقل ـ ما أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والحزبية.
