قال الدكتور فؤاد عبد الرازق الكاتب والمحلل السياسي، إن المفاوضات تعقدت بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب تعنت الطرفين، موضحا أن كلا منهما متمسك بموقفه أملا في تنازل الآخر أو الوصول إلى حل وسط في نهاية المطاف فيما يعرف بسياسة حافة الهاوية.
وأوضح أن العقبات التي تحول بين التوصل إلي اتفاق مازالت قائمة والتي من بينها مشكلة الصيد البحري، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي في الحصول على لا نقول نصيب الأسد بل نصيب الحوت من الثروة السمكية، وهو ما لا توافق عليه بريطانيا.
وتابع: “أيضًا هناك خلاف على قواعد الحوكمة والدعم الحكومي الذي تقدمة الحكومة البريطانيا بعد الاتفاق، أيضا القواعد التي تحكم أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الجانبين”.
وأشار إلى أن جونسون جعل من هذا الأمر قضية رئيسية له ولا يهمه الخروج من دون اتفاق ومستعد لتحمل العواقب، كونه يعول على علاقته بأمريكا التي يرى أنها قد تغنيه عن الاتحاد الأوروبي.
وألمح إلى أن هناك مواقف متشددة داخل الاتحاد الأوروبي يقف على رأسها الجانب الفرنسي الذي يرى أن أي اتفاق يجب أن يدعم حقوق الاتحاد ولا ينظر بعين العطف للموقف البريطاني.
وقال مايكل جوف الوزير البريطاني المعني بشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إن هناك احتمالا بأن تنتهي محادثات التجارة ضمن الخروج من الاتحاد، دون التوصل لاتفاق.
وأضاف جوف أن عملية التفاوض تسارعت، لكن من المهم أن يفي الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته أيضا.
