محلل ليبي: وقف إطلاق النار فرصة للعودة إلى المسار السياسي
قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إنه في حالة ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ليبيا فإن الأمر سيكون كارثة بكل ما تعني الكلمة، مؤكداً أن النظام الصحي في ليبيا هش وغير قادر على مواجهة أفات من هذا النوع، خاصة أن الفيروس ينتشر بشكل سريع جداً.
وأضاف بلقاسم خلال لقاء لفضائية “الغد” أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الليبي أعلن عدم وجود فيروس كورونا في البلاد، حيث تم إجراء الفحوصات على 35 حالة مشتبه بإصابتهم، وبعد إجراء التحليلات والفحوصات اللازمة أظهرت النتائج سلبية التحاليل.
وأوضح بلقاسم أنه أمام هذه الأزمة فإن الجميع يتحمل المسئولية ويعي خطورتها في تلك اللحظة، وأن الجميع يدرك أن أمامه تهديد يهدد مصير ليبيا ككل، لهذا بدأت حكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي في اتخاذ إجراءات واسعة جدا، أولها القبول بوقف إطلاق النار وتشكيل لجان صحية على أعلى مستوى، وبرغم وجود كيانين منفصلين في ليبيا إلا أنهما يعملان بشكل مستمر لمواجهة تلك الآفة.
ورأى بلقاسم أن وقف إطلاق النار هو فرصة حقيقية لإعطاء فرصة للعودة بشكل تدريجي إلى المسار السياسي الذي تعطل بسبب تفشي فيروس “كورونا” في العالم، حيث تم تعطيل المسارات السياسية التي بدأتها الأمم المتحدة منذ فبراير الماضي، والتي كان من المفترض أن تستمر في 19 مارس الحالي، إلا أنها تعطلت وتم تأجيلها إلى إبريل القادم نظراً لانشغال العالم أجمع بملف تطورات فيروس كورونا.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار سيعطي فرصة للتفكير بشكل جدي في العودة للمسارات السياسية، من جانب آخر إعطاء فرصة حقيقية لتوقف بعض الأطراف عن منح فرص لأطراف خارجية للتدخل في ليبيا، مؤكداً أن التدخلات الخارجية في ليبيا تزيد من سوء الوضع الإنساني.
