قال إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في واشنطن، إن المناظرة بين بايدن وترامب شهدت هجومًا من الطرفين، وتعمد ترامب مقاطعة بايدن في حديثه يحمل معنيين، الأول هو قوة حجة ترامب وصلابة موقفه، والأمر الثاني يشير إلى فقدان ترامب السيطرة على إدارة الحوار.
وأضاف أن الحديث عن الضرائب أرجحت كفة ترامب ضد مرشحه الديمقراطي، إذ كانت بمثابة الضربة القوية حيث ادعى بايدن، أن الرئيس تهرب من دفع ملايين الدولارات للضرائب، مستغلاً القانون، حيث دفع 750 دولارًا ضرائب للحكومة الاتحادية في العام الذي انتخب فيه 2016، و750 دولارًا مرة أخرى في عامه الأول كرئيس، الأمر الذي نفاه ترامب قائلًا: ” أنا رجل أعمال.. والقانون الأمريكي يتيح لي الاستفادة بهذا الشكل”.
ووجه ترامب الضربة مجددًا لبايدن حين قال له ” لماذا لم تغيير أنت القانون عندما كنت في السلطة لمدة 47 عام”.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في واشنطن، أن أداء بايدن كان جيدًا وأكد خلال مناظرته أنه يمتلك الكثير من الحقائق والمعلومات، بينما كان يشكك منافسه في قواه العقلية.
وأشار إلى أن كفة بايدن تتأرجح بنسبة 60% عن غريمه بنسبة 40 %.
وقاد المذيع في شبكة “فوكس نيوز”، كريس والاس المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، يوم أمس الثلاثاء.
اشتبك ترامب مع بايدن بشراسة منذ اللحظات الأولى في واحدة من أكثر المناظرات التليفزيونية فوضوية.
وتبادل المتنافسان الشتائم والاتهامات حول عدد من القضايا أهمها فيروس كورونا وتفوق البيض والاقتصاد خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة في كليفلاند، أوهايو.
ووصف بايدن الرئيس بأنه “مهرج” كما قال له “إخرس”، أما ترامب فتحدث عن تعاطي نجل منافسه للمخدرات.
واتهم ترامب، وهو جمهوري، منافسه بأنه مدين للاشتراكيين في حزبه، قائلاً: “سوف يسيطرون عليك يا جو، أنت تعرف ذلك”.
