قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” المستمر باتجاه قاعدة سيفاستوبول الأوكرانية القريبة من الحدود الروسية يقلق روسيا، موضحا أن موسكو تخشى احتمالية انضمام جورجيا وأوكرانيا للحلف.
وأضاف المحلل السياسي، خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد، أن نشر صواريخ أمريكية قرب الحدود الروسية يعني أن زمن وصول هذه الصواريخ سيقدر بدقائق معدودات، وهو ما تراه موسكو خطرا على أمنها القومي.
وأوضح المحلل السياسي، أن حلف “الناتو” لا يريد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات بينه وبين روسيا، وأنه يعمل دائما على تسييس مشكلة العلاقات مع موسكو، بينما روسيا تريد اتصالات عسكرية حول آلية تجنب صدام مباشر مع الحلف.
ويرى المحلل السياسي أن قادة حلف شمال الأطلسي دائما ما يتهمون روسيا بالعديد من الأمور التي لا علاقة لها بالواقع كما يعلم الجميع.
وتصاعدت التوترات بين الناتو وروسيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.
ويدور الخلاف بينهما حول تطوير الصواريخ النووية الروسية، والاختراقات الجوية للمجال الجوي لدول الحلف، وتحليق الطائرات المقاتلة فوق سفن الحلف.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توجهات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في التوسع والعمل في جميع أرجاء العالم.
وقال وزير الخارجية الروسي، في تصريح له “إن حلف “الناتو” يقوم بألعاب خطيرة بإعلانه عن رغبته في توسيع مهمته لتشمل العالم بأسره”، مشددا على أن بلاده سوف تعمل كل شيء لمواجهة مثل هذه التوجهات.
وأضاف لافروف: “توجد أدلة على أن مخططي الحلف يهتمون الآن بالشرق، فهم يتحدثون بالفعل بلسان الأمين العام ينس ستولتنبرج عن أن مهمة “الناتو” يجب أن تمتد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، مشيرا إلى أن هذا يعني أن مهمتهم يجب أن تمتد لتشمل العالم بأسره.
