قال طارق السعيدي الكاتب والمحلل السياسي، إن موقف رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ من حزبي قلب تونس والدستوري الحر يرجع إلى رغبته في اختيار تحالفه السياسي ممن صوتوا لصالح الرئيس التونسي قيس سعيد.
وكان الفخفاخ قد أكد في مؤتمر صحفي أن حزبي “قلب تونس” و”الدستوري الحر” لن يكونا ممثلين في الحكومة القادمة.
وأضاف السعيدي أن الدستور التونسي ليس له دخل في التشكيل الحكومي، موضحًا أنه كان يجب على الفخفاخ أن يتشاور مع حزبي قلب تونس والدستوري الحر قبل إعلان قرار إقصائهم من المشاورات.
وأشار المحلل السياسي إلى أن إقصاء حزبي قلب تونس والدستوري الحر يستبعد قوة برلمانية كبيرة تجمع ما يقرب من 70 نائبًا قادرة على تعطيل القوانين وتؤثر سلبًا على علاقة البرلمان بالحكومة.
يذكر أن حزب قلب تونس، وصف تشكيل الحكومة الجديدة بأنه خطوة إقصائية لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية، ولا بالنظام البرلماني المعدل في تونس.
واعتبر الحزب في بيان، أن مؤشرات تشكيل الحكومة بقيادة إلياس الفخفاخ، تضرب الدستور وتلغي نتائج الانتخابات التشريعية والحجم البرلماني للأحزاب، داعيا رئيس الدولة إلى توضيح الأمر.
