قال شوقي عبد العظيم، الكاتب والمحلل السياسي، إن المفاوضات التي تجري بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بشأن توقيع اتفاقية السلام تمر بعدد من الصعوبات، أبرزها ما يتعلق بدمج الجيوش.
وأضاف عبد العظيم، خلال لقاء بقناة الغد، أن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو تطالب بدمج جميع الجيوش تحت مظلة واحدة تسمى بـ ” الجيش الوطني”.
وأوضح المحلل السياسي، أن الحركة الشعبية تطالب أيضًا بإعادة هيكلة الأجهزة النظامية المتمثلة في أجهزة الشرطة والجيش والأمن.
وأشار إلى أن مسألة الترتيبات الأمنية ستكون التحدي الأكبر أمام مفاوضات السلام، إذ أن المشكلة تكمن في النقاط الخلافية المتمثلة في إعداد القوات الأمنية وأعدادها ونقاط تجميعها.
كما لفت إلى أن مسألة فصل الدين عن الدولة وتعميم العلمانية كانت نقطة خلاف كبيرة بين الأطراف المشاركة.
وتنطلق صباح اليوم الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان جولة المحادثات الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية “شمال”، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال الحلو، خلال اجتماع ممثلي وساطة جنوب السودان مع وفد الحكومة الانتقالية السودانية، يوم أمس الأربعاء، لبحث ترتيبات محادثات السلام، إن العودة للمباحثات دليل على رغبة الأطراف في السلام.
في الوقت نفسه دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رئيسَ حركةِ وجيش تحرير السودان، عبد الواحد النور للانضمام إلى مباحثات السلام.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الباب مفتوح من أجل السلام الشامل والدائم.
وأكد البرهان أن بلاده تتطلع لتأسـيس سودان يكفل الحقوق للجميع دون تمييز.
