أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الأخوة الإنسانية والتسامح مصدر قوة الإمارات، وان رسالة الأديان التي تضم الأخوة الإنسانية والتسامح، تميز تجربة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية..وقال: مسؤوليتنا جميعاً تجسيد هذه المعاني لأجل خير البشرية..علينا أن نترك لأجيال المستقبل عالماً من دون أحقاد وكراهية.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد، خلال متابعته أولى المحاضرات التي استضافها عن بُعد، مجلس محمد بن زايد بعنوان: «الأخوة الإنسانية والتسامح..رسالة الأديان»، إن مسؤولية الجميع تتمثل في تجسيد معاني الأخوة الإنسانية والتسامح، والقيم الإنسانية المشتركة التي حثت عليها جميع الديانات والرسالات السماوية، أولاها التسامح والتعايش والتراحم والأخوة الإنسانية.
ومن جانبه قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، إنها المرة الثانية التي يمر علينا هذا الشهر الفضيل وما زالت جائحة «كوفيد19 » منتشرة، لكن أملنا يتجدد بمواجهة هذا الوباء سواء كان على المستوى العلمي أو على المستويين الاقتصادي و السياسي وقبل كل ذلك الأمل برحمة الله عز وجل أن يزيل عنا هذه الغمة قريبا بالدعاء أولاً ثم بجهود أصحاب العلم والعزيمة.
وأكد المحاضرون والمشاركون خلال الجلسة الأولى لمجلس محمد بن زايد، أن التسامح والتعايش والتراحم بين البشر قيم إنسانية عظيمة مشتركة حثت على إعلائها وتعزيزها جميع الديانات والرسالات السماوية .. مشددين على أنها تنهل من منبع واحد ومصدرها إله واحد.
رسالة الإمارات إلى البشرية
وقالت صحيفة الخليج، إن التسامح والأخوة الإنسانية، هو ما قامت عليه دولة الإمارات، منذ التأسيس المبارك، واستمرّ هذا النهج النبيل مع القيادة الرشيدة التي أولت هذه القيم كل الاهتمام، وحرصت على أن تكون أسلوب حياة ونهجاً معيشياً..وفي رمضان عام 2006، وبناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء مجلس للمحاضرات يكون منصة فكرية دائمة للحوار وتبادل الآراء والمعرفة، انطلق المجلس ليكون في رمضان وغيره من شهور السنة عامة، بما يسهم في الإضاءة على القضايا والتحديات التي تمسّ حاضر مجتمع دولة الإمارات والعالم، وتوسيع خيارات التعامل معها، مع إعطاء أهمية أكبر لاستشراف المستقبل في مختلف المجالات، والموضوعات ذات الصلة بالعيش المشترك والسلام والتنمية.
رسالة مشتركة
وكتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية، تحت نفس العنوان: التسامح والتعايش والتراحم بين البشر.. معانٍ جميلة وقيم إنسانية عظيمة، شكلت انطلاقة محاضرات شهر رمضان الفضيل في مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. قيم تجسد الرسالة المشتركة بين الأديان السماوية، لا تفرق بين دين أو لون أو جنس، مصدرها واحد، وهدفها واحد بتعزيز الأخوّة الإنسانية بين البشر جميعاً.
الأخوّة الإنسانية لطالما كانت مصدر قوة الإمارات، كما يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ذلك، أن نهج الدولة منذ التأسيس يرسخ هذه القيم في السياسة والعلاقات الخارجية وبين أبناء المجتمع، لتكون الإمارات أنموذجاً حياً لدولة التسامح والتعايش بين الجميع في إطار من المساواة والعدالة والأمن والرفاه، وهو ما ميّز تجربتنا التنموية كونها تنطلق من الإنسان، ومن أجل الإنسان، حاضراً وماضياً ومستقبلاً.
أنسنة العالم، هي مهمة إماراتية، عبر مبادرات أطلقتها القيادة الرشيدة لتعزيز هذه القيم بين أبناء العالم، أهمها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي ترجمت ليوم عالمي سنوي، يعزز عوامل الالتقاء، وينبذ مظاهر العنف والتعصب والإرهاب، ويدعو إلى كلمة سواء بين البشر لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً، مستقبل خالٍ من الأحقاد مفعّم بالاستقرار، ومزدهر بالوعي والتنمية كونهما الأساس لمواجهة الكراهية في المجتمعات.