وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، إلى أنقرة، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
واستقبل الرئيس التركي ولي عهد أبوظبي في قصر الرئاسة بأنقرة، فور وصول موكبه والوفد المرافق له إلى مجمع القصر الرئاسي بأنقرة.
ورافق الموكب مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية وترحيبا بزيارة ولي عهد أبوظبي.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد مع أردوغان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى القضايا الإقليميةِ والدولية.
وبحسب المراقبون، تأتي تلك الزيارة في إطار الخطوات التركية لتصحيح الأوضاع السياسية الخارجية خاصة مع دول الخليج العربي، إذ أطلقت وزارة الخارجية التركية البيانات الودية، فضلًا عن الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية على مستويات رفيعة لفتح القنوات الدبلوماسية والمضي قُدمًا نحو فتح صفحة جديدة بين البلدين، بعد توترات شهدتها العلاقات الفترة الماضية.
وفي أغسطس/آب الماضي، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي اتصال هاتفي، ناقش الجانبان، سبل دفع التعاون المشترك بين البلدين وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وخلال الأشهر القليلة الماضية، استقبل الرئيس التركي وفدًا إماراتيًا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، في المجمع الرئاسي بأنقرة، وسط أجواء إيجابية.
وبعد اللقاء، أشاد الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، باللقاء التركي الإماراتي ووصفه بأنه “تاريخي وإيجابي”.
وأشار قرقاش آنذاك، في تغريدة له على حسابه الرمس بموقع تويتر، إلى أن التعاون والشراكات الاقتصادية كان المحوّر الرئيسي للاجتماع.
وقال، “الإمارات مستمرة في بناء الجسور وتوطيد العلاقات، وأولويات الازدهار والتنمية محرّك توجهنا الداخلي فهي أيضًا قاطرة سياستنا الخارجية”.