محمد بن زايد.. مسيرة عطاء رسّخت مكانة الإمارات عربيا ودوليا
عقد المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعاً اليوم في قصر المشرف بأبوظبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. وانتخب المجلس بالإجماع، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.
رجل الدولة.. مسيرة عطاء
ولد الشيخ محمد بن زايد آنهيان، عام 1961 ولعب دوراً فعالاً في المشاركة بتطوير إمارة أبوظبي لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعيا متسارعاً.
وكان منذ تعيينه ولياً للعهد، القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي ساهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي والإمارات وتحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها.
العمل في المجال العسكري
تخرّج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية، البريطانية العريقة، فب العام 1979.. واشتمل تدريبه العسكري، بحسب صحيفة البيان الإماراتية، على دورة دروع تأسيسية، ودورة طيران تأسيسية، والطائرات العمودية، وطيران تكتيكي، ودورة مظليين.. كما يتمتع بخبرة في قيادة فصيلة دروع وسرب طائرات غزال العمودية وقيادة مدرسة الطيران وقيادة الكلية الجوية.
- وقد تولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي ونائب رئيس أركان القوات المسلحة وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة الإماراتية في العام 1993 ومن ثم تقلد رتبة الفريق بعد سنة من تاريخه.
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية
وبعد وفاة والده المؤسس لدولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العام 2004 وانتخاب شقيقه الأكبر، الشيخ خليفة بن زايد، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى الشيخ محمد بن زايد، في شهر يناير/ كانون الثاني 2005 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
خبرة المناصب العسكرية والتنفيذية
بالإضافة إلى مسؤولياته العسكرية، كان الشيخ محمد بن زايد، المستشار الرئيسي في الشؤون الأمنية لدى والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونائباً لولي عهد أبوظبي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2003..وتولى في شهرنوفمبر عام 2004 منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وبعد ذلك رئيساً للمجلس..وهو عضو نشط في المجلس الأعلى للبترول الذي يُعنى بشؤون النفط والطاقة.
أوسمة وميداليات عربية ودولية
وقد حصل الشيخ محمد بن زايد، على العديد من الأوسمة والميداليات من الإمارات ودول أخرى منها مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واسبانيا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا إضافة إلى الأمم المتحدة.
تنويع اقتصاد الإمارات العربية المتحدة
كما لعب دورا مشهودا في نهضة الإمارات الاقتصادية، حيث يُعتبر التنوع الاقتصادي من المسائل الرئيسية التي تحظى باهتماماته، ضمن الجهود التي يبذلها لتحقيق النهوض الشامل بإمارة أبوظبي..ويشغل الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس مجموعة أوفسيت (برنامج التوازن الاقتصادي) التي تعمل على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات والتي تساعد على تنويع اقتصاد الإمارات العربية المتحدة. ومن أجل تحقيق هذا التنوع، تأسست شركة مبادلة للتنمية في العام 2002 لتكون احد الأذرع الاستثمارية الرئيسية لحكومة إمارة أبوظبي وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.
منظومة التربية والتعليم تصدرت اهتماماته
وتصدرت منظومة التربية والتعليم، أولويات الشيخ محمد بن زايد، سواءً التعليم العام والخاص من المرحلة التأسيسية الى المرحلة الثانوية أو التعليم العالي، حيث يشغل منصب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الذي تأسس عام 2005.
ويقوم المجلس منذ تأسيسه بالإشراف على قطاع التعليم في الإمارة وتطويره مستعيناً بإجراء الدراسات وتفعيل مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التقييم والتواصل مع المؤسسات التعليمية الدولية من أجل تبادل المبادرات المبتكرة الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي. كما يرأس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية والذي يشرف على نشر دراسات وتحليلات أكاديمية هامة تتعلق بمواضيع تهم دولة الإمارات والمنطقة.
حماية البيئة
ويُعرف عن الشيخ محمد بن زايد اهتمامه الكبير بحماية الصقور والحبارى البرية والمها العربية وإثراء الطبيعة في دولة الإمارات والعالم، وهو ما ينعكس من خلال تأسيس وترؤسه لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ورئاسته الفخرية لهيئة البيئة في أبوظبي. ويحمله شغفه بتربية الصقور إلى تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض بالإضافة الى النباتات.
تبني مشاريع الطاقة البديلة
وأدت جهوده في مجال المحافظة على الطبيعة إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة لا سيما مدينة «مصدر» في أبوظبي، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاثات الكربونية والتي ستمكّن أبوظبي من تبوُّأ الصدارة العالمية في مجالات أبحاث وتطوير الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة.