محمد بن زايد يوجه رسالة لأول إماراتية تقتحم عالم تصليح السيارات
فاجأ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المواطنة الإماراتية هدى المطروشي باتصال هاتفي ليطمئن عليها ويشجعها على المجال الذي اختارته لتكون أول إماراتية تعمل في إصلاح السيارات .
وقال ولي عهد أبوظبي: «منذ بدأ الكون والناس تتبع القدوة وأمثالكم قدوة للآخرين، نحن نفتخر بهذه النوعية من عيالنا.. ونشجعكم ونقول لكم نحن معكم».
كما عبر عن فخره واعتزازه بأبناء وطنه ممن يشكلون قدوة للآخرين عبر جهدهم ومثابرتهم، مؤكداً على تقديم كل الدعم اللازم لهم لتحقيق أهدافهم.
وأبدى سعادته بالنموذج الذي تجسده هدى في اقتحامها هذا المجال.
وقال: «فرحت عندما سمعت عنك، وعن الجهد الذي تبذلينه، ونحن نفتخر بهذه النوعية من أولادنا، ونحن ندعمكم ومعكم، لأن أمثالكم قدوة للآخرين».
وأكد الدور العظيم الذي تقوم به المطروشي بتفان وإخلاص، ما أدخل الفرح والسرور إلى قلبه بسبب ما تبذله من جهود في إصلاح السيارات التي تعتبر من المهن الصعبة، مؤكداً دعمه المستمر والدائم للشباب والشابات الذين يعتبرون قدوة للأخرين.
وظهر على هدى تأثرها الشديد خلال حديث الشيخ محمد بن زايد، نظرا لقيامه بإبداء إعجابه بالمجهود الذي تقوم به.
وثمنت المطروشي اتصال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدة أن ما تقوم به يؤكد دعم القيادة للمرأة الإماراتية وفتح جميع الآفاق أمامها، مشيرة إلى أن هوايتها بتصليح السيارات بدأت منذ 16 عاماً، وقامت بافتتاح ورشتها في 2020، بمثابرة وتخطيط استمرا سنوات.
وتغامر الإماراتية هدى المطروشي مع قليلات من بنات بلدها بالعمل في مجال إصلاح السيارات الذي يهيمن عليه الرجال في العالم العربي منذ زمن.
وتقول هدى وهي ترفع كفها وهي واضعة قفاز عملها الملطخ بالزيت بالنسبة للوضع هذا أنا مستمتعة فيه لأن أنا على رأس عملي، وأنا أنتمي له وأشعر أنني فخورة بنفسي”.
وتهوى هدى (36 عاما) السيارات منذ طفولتها.
وعن ذلك قالت لرويترز “أحب السيارات وأنواعها وتفاصيلها لكن أحب سيارات السرعة، السيارات الفارهة، كما أحب أيضا السيارات العادية”.
وأحالت هدى ذلك الشغف إلى مهنة وأصبحت تملك الآن مرآبا لإصلاح السيارات في إمارة الشارقة وتديره.
وشككت عائلة هدى في إمكانية متابعتها هذا العمل لكنها طلبت من أبيها أن يثق فيها وفي قدراتها.
وقالت “قلت: أبي.. من فضلك ثق بي وسترى ما سأفعله. قال: حسنا.. حسنا. وفوجئ معظم أفراد عائلتي كيف، تعرفون لأن هذا المشروع أو هذا العمل ليس سهلا للسيدات”.
وقال محمد حلواني، الموظف في ورشة هدى، إن الأمر كان مستغربا جدا بالنسبة له حين بدأ العمل في الورشة التي تديرها هدى.
وتأمل هدى أن تستطيع ذات يوم أن تحول مرآبها الوحيد إلى مركز كبير لإصلاح السيارات أو تفتح سلسلة ورش بأنحاء الإمارات.
