لا تزال دعاوى التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، تلقي بظلال غامضة على أجواء الانتخابات المنتظرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تحقيق مولر
فرغم انتهاء التحقيق الذي قاده روبرت مولر دون توجيه اتهام جنائي لأي مسؤول في حملة المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب، بالتآمر مع موسكو، إلا أن ذلك لم يمنع لجنة مولر من توجيه اتهامات لـ 13 شخصا روسيا إلى جانب ثلاث جهات روسية، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عبر التزوير الإلكتروني وانتحال شخصيات وهمية.
انتخابات 2020
وقبل نحو شهرين من انتخابات الرئاسة الأمريكية، أثيرت مرة أخرى مخاوف التدخل الخارجي في مجريات الانتخابات، لا سيما بعد القرار الذي اتخذه مدير الاستخبارات الجديد جون راتكليف بتعليق تقديم إفادات إلى نواب الكونجرس حول المعلومات الأمنية المصاحبة للانتخابات الرئاسية.
وأبلغ راتكليف لجنتي المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ، بأن مكتبه سيرسل تقارير مكتوبة بدلًا من الإفادات الشفهية المباشرة لمسئولين أمنيين والتى كانت تجرى أمام النواب وجها لوجه في الكونجرس، مما يقلل فرص حصول النواب على المزيد من التفاصيل الأمنية، وهو ما اعتبره أعضاء بالكونجرس مؤشرا على عدم ثقة المخابرات في حفاظ المشرعين على سرية ما يستمعون إليه من معلومات أمنية.
غضب الديمقراطيين
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن قرار الاستخبارات الأمريكية أثار غضب الديمقراطيين الذين وصففه، بالقرار المخزي، بل اعتبرته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، تخل من الاستخبارات عن مسؤوليتها القانونية، وخيانة لحق الأمريكيين في معرفة محاولات التدخل الأجنبي في سير انتخابات رئيسهم.
في المقابل، دافع رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز عن القرار، وقال إنه نتيجة لقيام بعض النواب في وقت سابق بالكشف عن معلومات أمنية تلقوها، ولم يكن ينبغي أن تخرج للإعلام.
مؤخرا، اتهم مكتب راتكليف، روسيا والصين وإيران، بمحاولة التأثير على نتيجة التصويت في الانتخابات الأمريكية المقبلة.
جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ستنطلق يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، وهي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 59 التي تجرى كل أربع سنوات.
