مخاوف اللاجئين السوريين تتزايد بعد محاولة الانقلاب في تركيا

حين عبرت الدبابات وسط إسطنبول وأنقرة، مساء يوم الجمعة الماضي، لبداية محاولة الانقلاب العسكري على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العديد من المتواجدين في البلاد شعروا بالخوف، لكن بعضهم كان لديه أسباب للشعور بالخوف أكثر من أي أحد، إنهم 2.7 مليون سوري يشكلون أكبر تجمع للاجئين السوريين في العالم.

رصد تقرير لصحيفة «الجارديان البريطانية»، مشاعر ومخاوف السوريين ليلة محاولة الانقلاب العسكري، والتهديدات التي يتعرضون لها في حالة سقوط أردوغان، والاحتياطات التي يتخذونها بعدم التدخل في الشأن السياسي التركي.

«حين سمعنا بالانقلاب للمرة الأولى، شعرنا بخوف لا مثيل له»، يتذكر حسين قاسم صاحب الثلاثين عاما، والذي يعمل كمدير لوجيستي في إسطنبول، قائلا «أغلب أصدقائي بدأوا يتساءلون، إلى أي بلد آخر يجب أن نذهب الآن؟».

كأغلب الأتراك، كان السوريون خائفين من العنف، الذي يجري في الخارج في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، وأنه قد يستمر ويدوم لوقت أطول، لكن السوريين أيضا كان لديهم مخاوف حول ما يمكن أن يحدث لهم إذا سقط الرئيس رجب طيب أردوغان.

أردوغان

وذكرت الصحيفة، أن حياة صعبة بالنسبة للسوريين في تركيا في عهد أردوغان، حيث لا يحصلون على حقوقهم كاملة، وبالرغم من التغييرات التشريعية الأخيرة، إلا أن الأغلبية لا يسمح لهم بالعمل، ومئات الآلاف من الأطفال السوريين لا يتواجدون في المدارس، ويعملون بدلا من ذلك.

لكن حكومة أردوغان توفر على الأقل الحد الأساسي من الحماية لـ2.7 مليون سوري يتواجدون في تركيا، ولا أحد من المعارضين السياسيين وعد بتقديم دعم مماثل، لذلك تتزايد المخاوف لدى بأن الحياة في تركيا من دون أردوغان قد تكون أقسى على اللاجئين السوريين.

وبعد تصريحات أردوغان الأخيرة، التي قال فيها، إنه قد يمنح الجنسية التركية لبعض المواهب السورية، تصدر شعار «لا أريد سوريين في بلدي» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتجاوبت إحدى الصحف مع هذا الشعار، ووصفت اللاجئيين السوريين بـ«الحشرات»، وقال البعض إن تصريحات أردوغان حول منح الجنسية التركية للسوريين كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، والتي دفعت الانقلابيين لمحاولة الانقلاب.

«لم يعلن أي حزب آخر، باستثناء حزب أرودغان، عن نيته في التعاطف مع السوريين»، يقول قاسم، إن هذا يجعلهم يخافون ويتوقعون الأسوأ.

سوري آخر يعيش في إسطنبوب، ويدعى أحمد، قال «لو كان نجح الانقلاب لطرد السوريون من تركيا»، حيث توقع سيناريو أن تحاول الحكومة الجديدة بناء علاقات مع النظام السوري وترحيل السوريين من تركيا في خلال سنتين أو ثلاثة.

ويحمل السوريون خبرة سيئة من الأحداث التي وقعت في مصر في عام 2013 عقب عزل الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، وتوقعون أن يتكرر هذا السيناريو مرة اخرى في حالة رحيل أردوغان يوم الجمعة الماضي، فقد تمتع السوريون بوضع خاص تحت حكم الإخوان، وكان يقدم الدعم لمجموعاتهم، وبعد رحيل الإخوان عن الحكم، أصبح السوريون من ضحايا النظام الجديد.

البعض الآخر خشي مما قد يحدث في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا، فبالرغم من أن تركيا منعت عبور السوريين إلى تركيا نفسها، لكنها طالما ما قدمت الدعم إلى مجموعات المتمردين على حدودها الجنوبية.

اللاجئون في تركيا

وحين أشرقت شمس السبت على أردوغان وهو في الحكم، العديد من السوريين اطمئنوا بشكل كبير، وبعضهم شارك في المظاهرات المؤيدة لأردوغان، في حين أن الجماعة العالقة على الحدود بين سوريا وتركيا تجمعت على الحدود التركية للتعبير عن رضاها.

وقال قاسم، «صباح السبت شعرنا بالاطمئنان، وكل قلقنا تلاشي»، لكن المخاوف والقلق استمرت عند البعض.

ففي حين بادرت مجموعات بالتحرك لإبداء دعمها لأردوغان، البعض الآخر رأى في ذلك خطورة كبيرة في ارتباط السوريين بأي فصيل سياسي معين.

ونشرت شبكة «دوبارة» المعنية بشؤون السوريين، رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تنصح فيها السوريين بالبقاء بعيدا عن الشأن السياسي التركي، وهي الرسالة التي أثارت ردود أفعال واسعة.

ورد مؤيدو أردوغان على هذه الرسالة عبر فيسبوك بأنه «إذا رحل أردوغان سنصبح مجهولي المصير»، و«دعهم ينزلون إلى الميادين لدعم أردوغان، والمحافظة على الديمقراطية»، فيما طالب المعارضون للتدخل في السياسية التركية السوريين بالبقاء في المنزل مهما حدث، حتى لا يتكرر ما حدث في مصر من جديد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]