مخاوف فلسطينية من تشديد حكومة الاحتلال ظروف اعتقال الأسرى
يتخوف الفلسطينيون من تفاقم أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل تولي المتطرف إيتمار بن غفير لحقيبة الأمن القومي ونواياه للانقضاض على حقوق الأسرى وتشديد ظروف اعتقالهم.
وكان آخر إجراءات إدارة السجون بحق الأسرى تقليص أوقات استخدام الحمامات لمدة ساعة وإغلاق مخابز “الخبز العربي” للأسرى في السجون.
وقال حسن قنيطة مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة “نتابع بقلق ونتخوف على أسرانا خاصة في ظل التهديدات التي لم تتوقف لحظة من قبل ما يعرف بوزير الأمن القومي لدولة الاحتلال إيتمار بن غفير الذي يتعهد بتشديد ظروف اعتقال الأسرى”.
وأضاف قنيطة في مقابلة مع قناة الغد “يعتقد بن غفير أن كسرة خبز وقليل من الماء سيكسران مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وضياء الأغا”.
وتابع “نقول بأن الحركة الوطنية الأسيرة حددت موقفها إن كانت المعركة فرضت عليها فستكون إما الشهادة أو الحرية”.
وقال قنيطة إنه “مطلوب منا في الهيئة وكل المؤسسات الفاعلة والناشطة وعوائل الأسرى أن نكون على قدر الوفاء والعهد الذي تم اقتطاعه أمام كريم يونس وماهر يونس وضياء الأغا وناصر أبو حميد وآخر الشهداء أحمد أبو علي”.
وحول إن كانت معركة الأسرى الجديدة ستطال كافة السجون، قال قنيطة “هناك لجنة موحدة لقيادة الحركة الأسيرة تسمى لجنة الطوارئ أفرزتها كل القوى والفصائل في داخل السجون وتمثل كل الأسرى بانتماءاتهم السياسية وقرارها ملزم للجميع”.
وأكد قنيطة أننا سنكون أوفياء وجنبا إلى جنب مع الحركة الأسيرة في معركتها التي أعلن عنها.
وشدد على أن قضية الأسرى ستكون صاعق تفجير في المنطقة لأن الأسرى والحركة الأسيرة هم جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية.
وتابع ” نحن نؤمن إيمانا كاملا بأن المطلوب ليس فقط استهداف الحركة الأسيرة أو تحقيق إنجاز هنا أو هناك بل المطلوب رأس القضية الفلسطينية ورأس المشروع الوطني والمقدسات ومخيماتنا ومدننا وقرانا”.
واستطرد قائلا” والمطلوب أيضا رأس شرعيتنا الفلسطينية لذا سنكون أوفياء مع الحركة الأسيرة وستكون معركة إن بدأت لن يستطيع الوزير الإسرائيلي بن غفير ولا غيره تحديد موعد انتهائها لأن الذي سيحدد انتهاء المعركة قادة الحركة الوطنية الأسيرة”.
كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة قد قررت الإثنين الماضي الشروع بسلسلة خطوات تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام ردا على إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق الأسرى.
وقالت لجنة الطوارئ في بيان صحفي: “إن الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك”.
وأكدت أن الأسرى سيخوضون هذا الإضراب بمطالب موحدة وبقيادة موحدة. وأضافت في البيان “حجم العدوان الذي نواجهه منذ بداية العام يتطلب من كافة أبناء شعبنا وقواه الحية إسنادنا بكافة الأدوات”.
ودعت الجميع لأن يلتقط رسالة الأسرى “فلم نعد نحتمل استمرار التنكيل بنا ليلا ونهارا”.
