حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، عيسى قراقع، اليوم الجمعة، من المساس بحياة الأسير مروان البرغوثي، الذي يقود الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
والبرغوثي معزول في زنازين سجن الجلمة منذ بداية الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر من الشهر الماضي، وقرر خوض إضراب عن الطعام بجانب نحو 1700 أسير.
وأشار قراقع في تصريح صحفي، إلى أن إدارة السجون ‘صادرت جميع ملابس البرغوثي وأغراضه الشخصية، وأنه فقد من وزنه 10 كيلوجرامات، وتعرض لارتفاع في السكري وضغط الدم وهزال شديد’.
وأوضح، أن ‘وضع البرغوثي في ظروف غير إنسانية وغير صحية، يستهدف المساس بحياته ووضعه في دائرة الخطر’.
وقال قراقع، إن ‘حكومة الاحتلال تستهدف البرغوثي بشكل خاص بصفته قائد ومحرك إضراب الحرية والكرامة، الذي يهدف إلى تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، ولا زالت تعزله وتمنع المحامين من زيارته وتضع شروطا على زيارته’.
وأضاف، أن ‘الزنزانة التي يعيش فيها البرغوثي تشبه القبر، وهي ضيقة بمساحة متر في مترين، ولا يستطيع فيها الحركة أو النوم بشكل جيد وبدون أية نوافذ، ويمنع من الخروج إلى الساحة، ولم ير الشمس منذ بداية الإضراب، وهذه الزنزانة مكونة من الباطون ذي اللون الغامق، والسرير الذي ينام عليه مصنوعًا من الباطون، وهي زنزانة ذات ضوء خافت، إضافة إلى وجود المرحاض في نفس الزنزانة’.
وكشف قراقع عن أن حملة التحريض الإسرائيلية ضد البرغوثي من المستوى السياسي الإسرائيلي ‘تثير المخاوف من قيام حكومة الاحتلال بتصفيته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة’.
وبين قراقع، أن ‘إدارة سجن الجلمة منعت محامي هيئة الأسرى، تميم يونس، من زيارة البرغوثي يوم أمس الخميس، وأن الصليب الأحمر الدولي لم يقم حتى الآن بزيارته لأسباب غير معروفة’.
و يواصل نحو 1700 أسير فلسطيني، إضرابهم عن الطعام لليوم الـ19 على التوالي، وسط استمرار النشاطات المساندة والدعامة للأسرى في مختلف المناطق الفلسطينية.
ويسعى الأسرى من خلال إضرابهم لتحصيل عدة مطالب أساسية، أبرز “إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من المطالب التي كفلها لهم القانون الدولي الإنساني”.
