أفاد مراسلنا في لندن بوجود مخاوف عقب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من يتخذ قرارات مفاجئة على عكس ما أعلنه في خطابه الأخير.
وأشار مراسلنا إلى أن المخاوف تتعلق بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في مجلس النواب البريطاني، إذ تظل هذه الورقة بيد رئيس الوزراء، ولا يوجد ما يعيق اتخاذ هذه الخطوة سوى مراجعة الملكة للقرار.
وأوضح مراسلنا أن أبرز المرشحين لخلافة جونسون في رئاسة الحزب ومن ثم رئاسة الحكومة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، التي قطعت رحلتها لحضور اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا وعادت إلى لندن قبل استقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون، يليها في الترتيب وزير الخارجية البريطاني السابق جيرمي هانت وهو وزير له ثقله في الحزب ولم يلطح بسياسة جونسون، كما يتصدر المرشحين أيضا وزير الدفاع بن والاس وهو شخص لديه خبرة كبيرة في الحزب.
بدوره، قال مراسلنا أمام مقر الحكومة البريطانية إن استقالة جونسون كانت واضحة ولا مجال للتلاعب فيها بالكلمات أو التراجع لكنه أعلن بقاءه في المنصب لحين تكليف رئيس وزراء جديد ومن ثم لا يملك خيارا للتلاعب بالألفاظ.
وأكد مراسلنا أن جونسون استقال رغما عنه وقد قاوم هذا القرار حتى اللحظات الأخيرة.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، مستجيبا لدعوات من أفراد الحكومة وأعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين وذلك عقب سلسلة واسعة من استقالات المسؤولين في حكومته.
وقال جونسون أمام مقر الحكومة “يتعين أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن”.
وأضاف “اليوم قمت بتعيين حكومة قائمة بالأعمال وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد”.
كما استقال جونسون من منصبه كرئيس تنفيذي لحزب المحافظين بعد ثلاث سنوات مضطربة خرجت خلالها بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعانت من جائحة كوفيد وفضائح متزايدة.
