تعاني الصيدليات في لبنان منذ أشهر عدة، من فقدان عدد كبير من الأدوية وخصوصا ما يتعلق بالأمراض المزمنة، وتثير هذه الأزمة المخاوف لدى المواطنين والمسئولين من موجة تخزين وإعادة البيع في السوق السوداء أو التهريب.
وأغلب أدوية الأمراض المزمنة لا بديل عنها بسبب استيرادها من الخارج، ما يدفع المرضى وذويهم إلى التنقل من صيدلية إلى أخرى بحثا عن أدويتهم دون جدوى.
من جانبه، قال الصيدلي وسام قرنوح «بالفعل لاحظنا خلال الأشهر القليلة الماضية انقطاعا في بعض الأدوية.. وخصوصا الأساسية كأدوية القلب والضغط”.
وتثير هذه الأزمة الصحية مخاوف ضخمة, وهو أمر لا يخفيه رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي, الذي يصف اختفاء بعض الأدوية المفاجئ بالمثير للريبة, خصوصا وان المصرف المركزي قد أتاح الاعتمادات اللازمة لشركة استيراد الدواء لشراءها من الخارج.
بينما يرى الدكتور عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحة النيابية في البرلمان اللبناني، أن البعض ربما يعمل على تهريب الدواء خارج لبنان، وربما يتم المتاجرة بالدواء في السوق السوداء.
إذا كان ثمة من طروحات تبحث لحل مشكلة فقدان الأدوية او نقصها, فان مصانع الأدوية اللبنانية تتصدر القائمة, فهي تستطيع ان تكون البديل عن الاستيراد المكلف وبجزء كبير , وتوفر ملايين الدولارات على خزينة الدولة.
وإضافة إلى مشكلة فقدان الادوية ثمة مشكلة اخرى تلوح في الافق, بعد إعلان نقيب الصيادلة عن إقفال 200 صيدلية وأن هناك 800 قيد الإقفال من أصل 3000 صيدلية في لبنان بسبب تدهور العملة الوطنية والوضع الاقتصادي.
