مخاوف ليبية من تعطيل المسار الانتخابي بسبب «الاستفتاء على الدستور»
اجتمعت” لجنة خارطة الطريق”، المشكلةُ من البرلمان الليبي، اليوم الاثنين، مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، لبحث الجوانب الفنية الخاصة بالانتخابات.
وبحسب مصادر ليبية، فإن لجنة خارطة الطريق، ناقشت مع السايح البعد الزمني، للوصول إلى مرحلة الانتخابات “وفق دستور مستفتى عليه”، كما تم الاتفاق على موافاة اللجنة بجدول زمني للعملية الانتخابية، في ظل الاستفتاء على الدستور.
وقال الدكتور يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن طرح ملف الاستفتاء على الدستور، يزيد الأمور تعقيدا، نظرا لصعوبة الوصول إلى توافق بشأنه.
وأشار الفارسي إلى أن ملف الاستفتاء سيعرقل إجراء الانتخابات الليبية، في ظل عدم وجود توافق بين كافة الأطراف والقوى السياسية في ليبيا، معتبرا أن هناك جهات بعينها تستهدف تعطيل المسار الانتخابي وبقاء الوضع على ما هو عليه.
ويرى الدكتور علي حمودة نائب رئيس تكتل إحياء ليبيا، عبر برنامج حصة مغاربية، أن المؤسسات التشريعية سواء مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة، أو حتى الحكومة الليبية، هدفها تعطيل المسار الدستوري وعدم إجراء الانتخابات الليبية، وبقاء الوضع في هذه الصورة، حتى يستمروا في مناصبهم.
وقال حمودة، إن هناك صعوبات كبرى ستواجه المسار الدستوري، إذا تم اعتماده، معتبرا أن مجرد طرح ملف الاستفتاء سيزيد المشهد تعقيدا، ويصعب من إحداث توافق، مؤكدا أن الشعب الليبي هو من سيدفع وحده ثمن التخبط والفوضى.