مخاوف من الحكومة الأشدِ تطرفا في إسرائيل.. فكيف سيتعامل نتنياهو؟

حكومة إسرائيلية جديدة تبدأ مهامَها بانتهاكات في الأقصى وإشعالِ غضب الفلسطينيين وإثارةِ الإدانات الإقليمية والدولية لنهجها المتطرف .

فما مستقبل القضية الفلسطينية في وجود حكومة توصف بالأشد تطرفا في تاريخ إسرائيل؟ .

وهل بميلاد تلك الحكومة، مات حلُ الدولتين؟ وما آفاق العلاقة بين “إسرائيل نتنياهو” و “أمريكا بايدن”؟.

هذه التساؤلات وغيرُها سنطرحها على ضيفنا في مدار الغد، ديفيد ماكوفسكي ، مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

تطرف بن غفير 

جاء اقتحامُ وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، ليبرهن على المخاوف الداخلية والخارجية، تجاه نهج حكومة نتنياهو المتطرفة.

ورغم تأكيد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام بنيامين نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم بالمسجد الأقصى، إلا أن الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة.

فالأردن استدعى السفير الإسرائيلي في عمان للاحتجاج، بعد أن حمل تل أبيب التبعات الخطيرة لاقتحام الأقصى.

كما حذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة.

من جانبها، طالبت دولة الإمارات بتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.

أما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فرأى أن اقتحام الأقصى يتزامن مع بدء تنفيذ برنامجٍ متطرف قد يشعل الموقف في القدس.

وداخليا، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى التصدي لخطة إسرائيل لجعل المسجد الأقصى معبدا يهوديا،

فيما أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي أن أي تحرك أحادي لتقويض الوضع القائم للمواقع المقدسة في القدس، أمرٌ “غير مقبول”.

نتنياهو لا يعلم

أكد مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنىديفيد ماكوفسكي، أنه لا يمكن أن نحدد إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي أشار لبن غفير أن يقتحم الأقصى أم لا.

وأضاف ماكوفسكي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أنه من الواضح أن ما حدث في الصباح كان قد تم تنفيذه بمعاونة الشرطة والمخابرات وكل الجهات المعنية.

وشدد على أنه من المتوقع أن نتنياهو قد علم عن هذه الزيارة ولكنه لم يكن المحرك لها ولكننا لا نعلم على وجه التأكيد إذا كان نتنياهو هو من دفع بن غفير لفعل ذلك أم لا.

 

رد عربي متوقع

أكد وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق دكتور نبيل عمرو، أن الإدانات العربية ضد بن غفير أمر طبيعي ومنطقي من الأشقاء ف العرب جميعا.

وأوضح عمرو، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن اقتحام  بن غفير هو نهج حكومي رسمي حتى نتنياهو تعامل مع هذه الزيارة بطريقة التحايل، أبلغ السلطة الفلسطينية عبر القنوات بأنه تمكن من تأجيل أو إلغاء الزيارة وربما أبلغ آخرين بأن الوضع القائم في المسجد الأقصى لن يتغير، ليفاجأ الجميع بأنه كالمتسلل أدخل بن غفير.

وأشار إلى أنه لا أحد يصدق أن بن غفير ذهب دون أن ينسق مع نتنياهو لأن المسألة تحتاج إلى حراسات وإلى دراسة موقف، ولذلك فما حدث هو رسالة مبكرة من نتنياهو على أنه سوف يتعامل مع الوضع الفلسطيني والعربي والدولي بالتحايل.

الأردن توقع

أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة/ إن العاهل الأردني حذر منذ الأربعاء الماضي من أي خطوات إسرائيلية تجاه القدس والمقدسات.

وأضاف المعايطة، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الأردنن يدرك أنه مقدم على معركة سياسية صعبة مع الحكومة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الأردن اختبر نتنياهو في السابق رصد كيفية تعامله مع الفلسطينيين لسنوات طويلة في خمس حكومات سابقة.

وشدد على أن نتنياهو أدار ظهره لعملية التفاوض مع الفلسطينيين، ومارس كل أنواع الاستفزاز والعدوانية في المقدسات وفعل كل ما يمكن لقتل عملية السلام.

 

قال د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن المشكلة هي كيف يتم ردع إسرائيل، مؤكدا أن التعويل على الإدارة الأمريكية غير مجدي ولا على الاتحاد الأوروبي.

وأضاف فهمي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الإدارة الأمريكية لن تتدخل إلا إذا كان أمر هدد أمن إسرائيل ودخل الفلسطينيين والإسرائيليين في مواجهة وتعقد المشهد

وأوضح أن الحلول العملية مرتبطة بالتعامل بخيارات حقيقية وواقعية ومن المهم إعادة القضية الفلسطينية للواجهة الدولية والتأكيد على الثوابت الفلسطينية.

وشدد على أنه على السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ألا يخضع في هذا التوقيت لأي اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية وعليه أن يعيد توحيد الصف الفلسطيني.

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]