قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن 31 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن “الشارون” الإسرائيلي بينهن 10 قاصرات، يعشن أوضاعاً إنسانية وحياتية سيئة للغاية، في ظل الممارسات التي تقوم بها ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية، من خلال ما يتعرضن له من معاملة مهينة وقاسية وحرمان من أبسط حقوقهن، سواء أثناء عملية الاعتقال والتحقيق معهن، أو حتى خلال تواجدهن في غرف وأقسام السجن.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويقوم جنود الاحتلال باعتقال نساء أو فتيات، بدون أي مبرر قانوني وتحت ذرائع واهية وغير مبررة.
ودعا مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة المؤسسات الاقليمية والدولية التى تعنى بشؤون المرأة أن تحمى القوانين والاتفاقيات التى تحفظ للأسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية كرامتهن ، والضغط للافراج عنهن ، وحمايتهن ورعايتهن ضمن شروط وحقوق تم الاتفاق عليها دولياً وانسانياً.
واكد حمدونة أن اسرائيل تنتهك دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحفاظ على حقوق المرأة والسلام الدولي، والقضاء على العنف ، وأن الاحتلال لم يراع أى من تلك الحقوق في معاملته مع الأسيرات الفلسطينيات في السجون ، فتمارس بحقهن الضغوط النفسية والجسدية ، وتحتجزهن في أماكن لا تليق بهن وتوجه لهن الشتائم ولم تراع ظروفهن الصحية والنفسية أثناء الحمل والولادة.
يشار الى ان عدد المعتقلات والاسيرات الفلسطنيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، بلغن 61 أسيرة موزعات ما بين سجني “الشارون” و”الدامون”، ويعشن في ظروف غاية في التعقيد بسبب الممارسات والسلوك العداوني الإسرائيلي بحقهن.