مازالت مخاوف أفغانستان من تبعات الانسحاب الأمريكي العسكري من البلاد مستمرة حيث حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، من العواقب الوخيمة لقرار الرئيس بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأعربت كلينتون رفضها للانسحاب، محذرة من سقوط أفغانستان في أعمال عنف متجدد فور سحب الولايات المتحدة قواتها، التي يبلغ قوامها 2500 جندي، وإعادة السيطرة إلى الحكومة الأفغانية.
إشعال المنطقة
أكدت المحللة السياسية من إسلام آباد لبنى فرح، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يشعل المنطقة.
وأضافت فرح، خلال تصريحات مع برنامج وراء الحدث، أن انسحاب القوات الأمريكية يزيد من شراسة طالبان في أفغانستان.
وأكملت أن حركة طالبان اكتسبت قوة بسبب التفاوض مع الولايات المتحدة، ومن الصعب التعامل معها الآن كحركة إرهابية.
وأشارت إلى أن انسحاب القوات الأمريكية قد يؤدي إلى تحالف داعش والقاعدة مع طالبان، ما يضر دول الجوار.
تهويل ومبالغة
فيما أكد المستشار السابق للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب من واشنطن كاظم الوائلي، أن الحكومة الأمريكية انسحبت من أفغانستان بإرداتها رغم رفض الحكومة الأفغانية.
وأكمل الوائلي، خلال تصريحات مع برنامج وراء الحدث، أنه حال تكرار سيناريو العراق في أفغانستان ستعود القوات الأمريكية بسهولة وبرغبة النظام الأفغاني مرة أخرى.
وأضاف أن أمريكا تورطت في أفغانستان لمدة 20 عاما، موضحا أنه ليس لديها أي مصالح في هذه البلاد، حيث لا يوجد نفط في أفغانستان.
وأوضح الوائلي أن هناك مبالغات في حجم قوة طالبان، مؤكدا أنه من المتوقع اندلاع عمليات عنف وتفجيرات لكن في المقابل هناك جيش أفغاني يستطيع مواجهة أي تهديدات أمنية.
