أصدرت ألمانيا ما يبدو أنه أقوى توصية حتى الآن في العالم لخلط لقاحات كورونا لأسباب تتعلق بالفعالية.
وقالت اللجنة الألمانية الدائمة للتطعيم، إن الأشخاص الذين يتلقون جرعة أولى من لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا “يجب أن يحصلوا على لقاح الحمض النووي الريبي mRNA كجرعة ثانية، بغض النظر عن أعمارهم”.
في هذا السياق، قال بلال زعيتر، المستشار في علم الأدوية واللقاحات، إن تلك التوصية الألمانية في محلها، مشيرا إلى أنها ليست متعلقة بالسلامة وإنما بالكفاءة، لافتا إلى أن فرنسا كانت أول من طبقها عندما تبين أن هناك نسبة من الآثار الجانبية لمتلقي لقاح “أسترازينيكا” بوجود تجلطات لدى من هم دون الـ30، فقاموا بالإيعاز بتبديل الجرعة الثانية بنوع آخر من اللقاحات.
وأشار زعيتر، خلال لقاء على شاشة الغد، إلى أن الدراسات أظهرت وجود استجابة مناعية أفضل وبنسبة 30%، وتابع أن ألمانيا هي الدولة الأولى التي أقرت رفع كفاءة اللقاحات عبر الخلط، لتكون الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا والجرعة الثانية من أي لقاح يعمل بطريقة mRNA مثل لقاح فايزر أو مودرينا.
وأكد أن هذا الخلط منح استجابة مناعية أفضل، بنسبة تصل إلى 30%، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيصبح توجها عاماً خلال العام القادم بخلط اللقاحات، متابعاً أن كل نتائج خلط اللقاحات أعطت نتائج أفضل حتى الآن.