أكد المختص بالشأن التركي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بشير عبد الفتاح، أن تركيا بدأت في اتخاذ خطوات يمكن أن تؤشر لاستدارة تركية حيال القاهرة، وهي إصدار ميثاق الشرف الإعلامي للمنصات الإعلامية، التي تنطلق من تركيا وتبث سمومها ضد الدولة والشعب المصري.
وعن إمكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين، يرى المختص بالشأن التركي، أن الأمر يتوقف على عدة اعتبارات، أبرزها أن تتحول الإجراءات إلى واقع فعلي، وتلمس القاهرة تغيرا إيجابيا في السياسة التحريرية للمنصات الإعلامية، التي تنطلق من تركيا، الأمر الثاني أن تعقب هذه الخطوة، خطوات أخرى تتصل بتسليم الملطوبين وجدولة أسماء الموجودين في تركيا، وفقا للاعتبارات الأمنية بين البلدين.
وأردف المختص بالشأن التركي، “الأمر أيضا يتوقف، هل ستمضي تركيا بالتوازي في مسارات أخرى جيو سياسية كترسيم الحدود البحرية، وكذلك التفاهمات والتوافقات الخاصة بسحب القوات التركية من ليبيا وسوريا والعراق، والامتناع عن التدخل العسكري في هذه الدول، وكذلك مسألة الأمن المائي في العالم العربي، وإضرار تركيا بالأمن المائي العربي، سواء بالتدخل في أزمة سد النهضة، أو منع المياه عن سوريا والعراق، كل هذه الأمور والتطور فيها هو الذي سيحدد سقف التقارب بين القاهرة وأنقرة”.
وأعرب وزير الدولة للإعلام المصري، أسامة هيكل، عن ترحيبه بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المعادية لبلاده بمواثيق الشرف الإعلامية.
ووصف هيكل القرار التركي بأنه بادرة طيبة، مؤكدا أنها تخلق مناخا ملائمًا لبحث الملفات محل الخلافات بين البلدين.
وأضاف هيكل أن صدور قنوات من دولة لتعادي دولة أخرى ليس مقبولا فى العلاقات الدولية، موضحا أن الخلافات السياسية بين تركيا ومصر لا تصب فى مصلحة الشعبين.
كما أشار هيكل إلى أن مصر لا تعادي أحدا وأن موقفها ثابت في علاقاتها الدولية.
