في إطار استمرار المخططات الاستيطانية الإسرائيلية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، تعتزم ما تسمى بإدارة “الصندوق القومي اليهودي” توسيع أنشطتها لتعزيز المشروع الاستيطاني ونهب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
حيث تدرس في جلسة تعقد الأسبوع المقبل، اقتراحا ينظم أنشطتها بما يسمح لها بالاستيلاء وشراء الأراضي (بملكية فلسطينية خاصة) وتوسيع المستعمرات وتطويرها.
وينص المقترح المطروح على جدول أعمال الهيئة الإدارية للصندوق على ان تعمل المؤسسة رسميًا على شراء أراض فلسطينية خاصة في المنطقة “ج” في الضفة الغربية المحتلة، لغرض توسيع محتمل للمستعمرات القائمة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن القرار أولي، و سيتبعه جلسة موسعة للنظر في الجوانب القانونية للخطوة، وبعدها ستُطرح المسألة على مجلس إدارة الصندوق للمصادقة عليه.
كيرن كييمت
وبهذا القرار سيجعل من الممكن فتح منطقة جديدة لأنشطة “كيرن كييمت” واستثمار ميزانيات بمئات الملايين من الشواقل، بعضها تبرعات من يهود في الولايات المتحدة ودول أخرى، مخصصة لتطوير وتوسيع المستعمرات، حيث يعمل الرئيس الجديد ، أفراهام دوفدفاني ، على تغيير سياسة الصندوق من العمل بالخفاء الى العلن في إشارة إلى أن الأنشطة الاستيطانية في الضفة العربية المحتلة.
وسعى الصندوق القومي اليهودي على مدى سنوات إلى إخفاء أنشطة اقتناء الأراضي في الضفة الغربية المحتلة إذ كان يعمل عبر شركة استيطانية تابعة له تدعى “هيمنوتا”، التي تم إنشاؤها عام 1938 بغرض شراء الأراضي، ووفقا للمقترح سيعمل الصندوق على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية على جميع الأصعدة.
والصندوق القومي اليهودي منظمة صهيونية تأسست عام 1901 لجمع الأموال من اليهود لشراء الأراضي في فلسطين، وإقامة المستوطنات اليهودية، وفي عام 2007 كان الصندوق يملك نحو 13% من مجمل الأراضي في الكيان الإسرائيلي.
من جهته رأى مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ، أن إقرار الاحتلال قانون الاستيلاء على أراض فلسطينية بمثابة شرعنه لجرائم المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ، من أجل فرض واقع على الفلسطينيين”.
وأوضح دغلس، أن الحكومة الإسرائيلية بمختلف أذرعها الاستيطانية تعمل بشكل متواصل على مصادرة ونهب أراضي الفلسطينيين بمختلف الطرق والوسائل، وأمام هذا التغول الاستيطاني فمن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي بكافة الطرق المتاحة للدفاع عن أرض وطنه.
900 وحدة استيطانية
كما تم الكشف أيضا عن وجود مخطط لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة لإقامة مشاريع توسعة في مستوطنة “بسغات زئيف” شمال المدينة، حيث يشرف على المشروع الاستيطاني الجديد بلدية الاحتلال في القدس، وتبلغ كلفته 350 مليون شاقل.
وفق ما كشفت عنه صحيفة “كلكليست” العبرية عن مخطط استيطاني جديد لبناء حي يهودي وسط مدينة القدس، يقضي المخطط ببناء حي استيطاني جديد مكون 900 وحدة استيطانية جديدة قرب مجمع المالحة التجاري وسط القدس، ويشمل مجمعات تجارية، وسكة حديد لربط “بسجات زئيف” بالقطار الإسرائيلي غرب القدس المحتلة.
وأفادت الصحيفة، أن مساحته تبلغ 205 دونمات، ويشمل منشآت رياضية ووحدات سكنية موزعة على عمارات مكونة من 24 طابقا، إضافة إلى 250 وحدة سكنية محمية ومكاتب بمساحة 330 مترا، ومناطق تجارية.
وستقدم الخُطة هذا الأسبوع للجنة القطرية للتخطيط والبناء في القدس بعد استيفائها الشروط، كما كشف النقاب عن مخطط لإقامة متنزه كبير في المستوطنة المذكورة يمتد على مساحة 17 دونما، وتقدر تكلفة هذا المشروع بحوالي 14 مليون شيكل، تقدمها ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية القدس.
