يعيش نحو 80 ألف نازح سوري في منطقة عرسال بالبقاع اللبناني ضمن مخيمات متناثرة حياة صعبة بسبب درجات الحرارة المنخفضة وعدم قدرتهم على توفير احتياجات التدفئة.
وترتفع المنطقة حوالي 1400 متر عن سطح البحر حيث تتدنى فيها الحرارة في فصل الشتاء إلى ما دون الصفر بدرجات وتتراكم فيها الثلوج.
وكانت العاصفة ياسمين قد انحصرت في مخيمات النازحين السوريين بمنطقة عرسال القريبة من الحدود السورية، ما دفع النازحين للخروج لتفقد أحوال الخيام التي أثقلتها الثلوج وغطت جوانبها وأجبرتهم على ملازمتها بعدما تدنت الحرارة إلى 8 درجات تحت الصفر.
أما الأطفال فأتيحت لهم فرصة للمرح قليلا.
تقول فاطمة سطوح من سكان مخيمات عرسال: “نشعر بأن أطفالنا يعانون من البرد القارس، نحتضنهم من أجل أن يشعروا بالدفء”.
ويتلقى النازحون مساعدات مالية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالليرة اللبنانية، لكن مع تدهور العملة الوطنية لم يعد باستطاعتهم تأمين الحد الأدنى من متطلباتهم خاصة مادة التدفئة.
من جانبه يقول محمد ياسين، مشرف على مخيم السعادة في عرسال، إن الأموال التي يحصلون عليها من المفوضية لا تكفيهم، واضاف قائلا: «حتى الحطب لا نقدر على شرائه».
وتنشط الجمعيات الأهلية في المنطقة وتساهم في تخفيف الأعباء لكن احتياجات الناس كثيرة خاصة في تلك المنطقة التي تشهد حرمانا سبق النزوح السوري، واشتدّت وطأته مع تفاقم الأزمة اللبنانية.
