يشهد مخيم جنين شمال الضفة الغربية حالة من التوتر الأمني في ظل الهجمة الاسرائيلية الشرسة عبر الاقتحامات المتكررة بهدف اعتقال من تصفهم إسرائيل بالمطلوبين.
التهديدات الإسرائيلية دفعت مسلحي جنين للتأكيد على خيار الدفاع عن سكان المخيم مهما كان الثمن.
سياسة العقاب بحق جنين ومخيمها لم تجد نفعاً في المنظور الأمني الإسرائيلي، فظهور عشرات المسلحين يؤكد أن المخيم لا زال نقطة ساخنة للتصعيد وساحة تحمل في نهاية المطاف حربة المواجهة عند نفاذ الخيارات الميدانية.
وقال أبو مجد، أحد مطاردي مخيم جنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائمه بحق الفلسطينيين، ما بين التهجير والطرد والاعتقال.
وأضاف أن الاحتلال لا يفرق بين طفل أو شاب أو عجوز، ويمارس انتهاكاته مع جموع الفلسطينيين.
وتحاول إسرائيل في ظل فشلها الأمني لإنهاء المظاهر المسلحة للفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية تعليق الأمر على أنه فوضى ميدانية وفلتان أمني.
تدرك إسرائيل أن الاشتباكات المسلحة تأخذ منحنىً تصاعدياً في الضفة الغربية بل وتصفها بالأعنف والخطيرة منذ سنوات.
وقال أبو حذيفة، أحد مطاردي مخيم جنين، “نحن مستعدون للاقتتال مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أن مخيم جنين يشهد انتفاضة التحرير وسنواصل الجهود لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ما يقلق إسرائيل أكثر أن هذه المجموعات المسلحة ما زالت في داخل مخيم جنين وقد تتطور الأمور مع الهجمة الإسرائيلية للخروج أبعد من نطاقه الجغرافي.
