مدارس في الأردن تؤكد أهمية القدس للأمة العربية والإسلامية
وقف طلاب مدارس في أنحاء الأردن بأفنية مدارسهم صباح اليوم الأحد، لينصتوا باهتمام إلى كلمات خُصصت كلها للحديث عن القدس بعد أيام من اعتراف الولايات المتحدة بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وتحدث معلمون وطلاب عن تاريخ المدينة المقدسة وأهميتها للأمة العربية والإسلامية. وأنشد البعض بعد ذلك للقدس وهم يلوحون بالكوفية الفلسطينية التي جعلها الزعيم الراحل ياسر عرفات رمزا وطنيا فلسطينيا.
وقد أدى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى غضب عربي وإلى إدانات عالمية لهذه الخطوة شملت حلفاء غربيين لواشنطن يقولون إن الخطوة ضربة لجهود السلام وتخاطر بتصعيد العنف في الشرق الأوسط.
ونظم الألوف مسيرة في وسط العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة، منددين بقرار ترامب كما احتج مئات آخرين على مقربة من مبنى السفارة الأمريكية.
وقال سامي سلايطة الأمين العام للشؤون الإدارية في وزارة التربية والتعليم إن أنشطة اليوم المخصص للقدس عبارة عن شكل آخر من أشكال الاحتجاج.
وأضاف سلايطة لتلفزيون رويترز “تأتي هذه الفعاليات والتظاهرات الحضارية للوفاء للقدس في ضوء الأجواء التي أحاطت بها، وخاصة القرار الأخير بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. القدس لها مكانة كبيرة لدى الأمتين العربية والإسلامية”.
وقال طالب يدعى مالك العمايرة (17 عاما) ألقى كلمة أمام أقرانه إن هذا القرار لن يكون مقبولا من جانب العرب.
وأضاف “طبعاً قرار باطل، ولن يأخذ به العرب. لأنه من هو حتى يأمر بوضع القدس عاصمة للكيان الصهيوني؟ فهي قدس عربية إسلامية لكل الفلسطينيين وكل العرب والمسلمين ولا نسمح لأحد بالاعتراض على هذا الكلام، وهي قدس لنا عربية أبدية للفلسطينيين”.
وفي وقت متأخر من يوم السبت (9 ديسمبر كانون الأول) حث وزراء خارجية الدول العربية الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها وقالوا إن هذه الخطوة ستحفز العنف في المنطقة.
وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمتها بعد أن احتلت الشطر الشرقي منها في حرب عام 1967 وضمتها إليها. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتعتبر معظم الدول القدس الشرقية أرضا محتلة وهي تشمل المدينة القديمة ومواقع مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث.