بعد قرن على تأسيس الجمهورية، عاشت تركيا انتخابات عامة وصفت بالأشد استقطابا، خاصة في شقها الرئاسي، بين رجب طيب أردوغان، وخصمه كمال كليجدار أوغلو.
استطلاعات الرأي التي سبقت الاقتراع، مهدت للمنافسة الحادة التي شهدها الاستحقاق الرئاسي بين المتنافسَين، مع إعطاء أفضلية طفيفة لزعيم المعارضة التي تمثلت بجبهة موحدة للمرة الأولى.
اقتراع هذه المرة جرى في بلد أنهكته أزمة اقتصادية، مع انخفاض قيمة عملته بمقدار النصف تقريبا خلال عامين، وتجاوز نسبة التضخم 85 في المئة بنهاية 2022.
كما أتى بعد صدمة زلزال السادس من فبراير، الذي أدى إلى انهيار عشرات الآلاف من المباني، وتسبب بمقتل خمسين ألفا على الأقل، وبتشريد أكثر من 3 ملايين آخرين.
عوامل داخلية زادت من التشكيك في قوة الرئيس أردوغان الذي يمسك بزمام السلطة منذ عقدين، وتوسعت صلاحياته بموجب التعديلات الدستورية التي أقرت في فبراير 2017، تشكيك استخدمه كليجدار أوغلو كورقة انتخابية، مع وعود منه بإقامة دولة القانون وباحترام المؤسسات التي تضررت خلال العقد الماضي، بحسب مرشح المعارضة.
وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة في 2018، استطاع أردوغان حسم نتيجة الفوز من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52 في المئة من الأصوات،
توجه غربي لدعم كليجدار أوغلو في الانتخابات التركية.. ما السبب؟
بعد التحول الكبير في سياسة أردوغان الخارجية.. هل يستمر على نفس النهج حال فاز في الانتخابات؟
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات الرئاسية التركية، اليوم الأحد، تقدم رجب طيب أردوغان بعد حصوله على 59.47 بالمئة من الأصوات مقابل 34.79 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.
وتشير النتائج الأولية غير الرسمية، بتقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه كمال كليجدار أوغلو. لكن المعارضة تقول إنها تتقدم على أردوغان.
