مدار الغد| بعد افتتاح سفارة طهران في الرياض.. إلى أين وصلت المصالحة الخليجية الإيرانية؟
أخيرا رفع الستار عن مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، في تطور يؤشر إلى تقدم غير مسبوق في ملف المصالحة الخليجية الإيرانية ككل، والذي تكلل باتفاق رعته الصين بين المملكة وإيران قبل 3 أشهر.
طريق طويل قطعه الطرفان حتى يبلغا هذه اللحظة، فالقطيعة الأولى وقعت عام 1987 على خلفية أعمال تخريبية قام بها حجاج إيرانيون في مكة قبل أن تُستعاد العلاقات مجددا عام 1991.
وفي عام 2016، قررت الرياض وطهران قطع العلاقات الدبلوماسية على خلفية مهاجمة محتجين إيرانيين لسفارة المملكة في طهران وحرقها، وكذلك مهاجمة قنصليتها في مشهد وهي قطيعة استمرت لـ7 سنوات كاملة.
سنوات القطيعة السبع لم تشهد تحريكا إيجابيا للمياه الراكدة بين الجانبين قبل عام 2021 عندما رعى العراق وعمان جولات حوار بين وفدي البلدين فضلا عن احتواء البلدين لكثير من التوترات بين السعودية وإيران تمهيدا للحظة الحالية.
وخلال الفترة من 6 إلى 10 مارس 2023، شهدت العاصمة الصينية بكين محادثات مكثفة بين وفدَيْ البلدين انتهت بإعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين العاصمتين واستئناف فتح السفارتين.
تضمن الاتفاق تأكيد البلدين احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفعيل اتفاقيتي التعاون الأمني والاقتصادي الموقَّعتين بينهما.
وفي أبريل الماضي، جرى أول لقاء رسمي بهذا المستوى منذ سنوات، حين اجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران في الصين، وأكدا على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين لاستئناف العلاقات بينهما.
ثم في مايو الماضي، أصدرت طهران قرارا بتعيين الدبلوماسي رفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيرًا جديدًا لدى المملكة، بعد أن كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية، وذلك بعدما كان سفيرًا في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.
واليوم بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة، جرى الإعلان عن افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، في أول خطوة كبيرة في تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في بكين.
حول تلك المسألة دار الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء لبرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من الرياض، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور منيف الملافخ، ومن دبي، الكاتب والباحث السياسي، محمد تقي، ومن طهران، الباحث في الشأن الإيراني، صالح القزويني.
ما الذي تحقق من إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض؟
محمد تقي: هذا هو دور الإمارات في عودة العلاقات بين السعودية وإيران
باحث: يجب علينا الآن التفاؤل بحلول مشتركة من السعودية وإيران لكافة القضايا الأمنية
هل تصطف واشنطن إلى جانب إسرائيل ضد المصالحة؟
يطرح التقدم في ملف المصالحة الخليجية الإيرانية تساؤلات بشأن موقف تل أبيب من هذه المصالحة بكل ما تحمله علاقاتها مع إيران من تعقيدات، والأهم من ذلك هل ستصف واشنطن معها في موقفها أم ستلتزم خط الحيادة أم تتعاون من أجل تقريب وجهات النظر.
حول تلك المسألة دار الجزء الثاني من حلقة اليوم الثلاثاء لبرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من واشنطن، كبير الباحثين في المجلس الأطلسي، توم واريك، ومن حيفا، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أمير مخول.
خبير: إسرائيل باتت تفقد وزنها الاستراتيجي بالمنطقة
بعد التقارب السعودي الإيراني.. خبير : أميركا سترحب بأي خطوة من شأنها تخفيف التوتر بالمنطقة
