بعد نحو 4 أشهر من انفجار “مرفأ بيروت”، واستمرارِ تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان وجائحة كورونا، قررت فرنسا عقدَ مؤتمرِ مساعدات للبلد المأزوم.
ويأتي الـ2 من ديسمبر/ كانون الأول موعد لاستضافة باريس للمؤتمر عبر تقنية الفيديو بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاءَ دوليين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، علي الأمين، إن طموحات فرنسا مشروعة وطبيعية وأمر إيجابي ومرحب به لبنانيًا، ولكن فرنسا عاجزة عن تطبيق مشروع إصلاحي في البلاد.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة إلى جذب أرفع تمثيل ممكن بهدف التشجيع على تقديم مساعدات للبنان.
من جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية، الدكتورة سيلين جريزي، إن فرنسا لديها منطق في حلحلة أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث يشكل (حزب الله) دولة داخل دولة.
وأوضحت الدكتورة سيلين جريزي، أن فرنسا تحاول ترتيب أولويات الشعب اللبناني، حيث تعيش أوساط كثيرة حالة من الفقر المدقع وهناك وضع إنساني صعب، مشيرة إلى ان هناك قنوات اتصال بينها وبين غيران وبين حزب الله، وقد تقدم فرنسا تنازلات.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق دعم بلاده للشعب اللبناني، الذي يمر بأزمة اقتصادية طاحنة تهدد استقرار البلاد.
وأشار في رسالة تهنئة بالعيد السابع والسبعين لاستقلال لبنان إلى أن اللبنانيين يستطيعون الاعتماد على ذلك الدعم في تلبية احتياجاتهم الملحّة فيما يخص الغذاء والصحة والتربية والمسكن.
وقال ماكرون، إن الأزمة التي يجتازها لبنان في مختلف الأصعدة سواء الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وكذلك السياسية، تستدعي اتخاذ تدابير قوية.
ودعا الرئيس الفرنسي الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى توجيه كافة القوى السياسية، لأن تضع مصالحها الشخصية والطائفية والفئوية جانبا من أجل تحقيق مصلحة لبنان.
