في الوقت الذي أعلنت فيه بغداد عن ضبط خلية تابعة لداعش، خرجت تحذيرات أمريكية من قدرة التنظيم الإرهابي على العودة مرة ثانية، ليكون ذلك محور مناقشة برنامج “مدار الغد”.
ورغم الهزائم التي تعرض لها التنظيم على مدار 4 سنوات سابقة، جاءت التحذيرات الأمريكية من عودة التنظيم مجددا، بسبب احتياطات مالية ضخمة لا يزال يحتفظ بها، وفقا لما جاء بصحيفة “وول ستريت”.
القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينث ماكينزي، قال إن الظروف التي سمحت بظهور داعش ما زالت قائمة، فيما أكد “البنتاجون” أن التنظيم لديه أرض خصبة لاستعادة قوته المفقودة في ظل تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في قدرة السلطات في العراق وسوريا على كبت التنظيم.
وتقدر وزارة الخزانة الأمريكية أن احتياطيات التنظيم قد تصل إلى 300 مليون دولار، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بـ100 مليون على الأقل.
وفي إطار النقاش، أكد الكاتب والمحلل السياسي نبيل العزاوي، أن “داعش” صُنع في الولايات المتحدة وهناك كتاب مرتقب لجنرال أمريكي سيكشف عن ذلك.
وأوضح أنه أمر من الخيال، من يعتقد أن القوات الأمريكية تحاول النيل من تنظيم داعش لأنه خلق من الولايات المتحدة.
ولفت العزاوي إلى أنه منذ الحرب العالمية حتى الآن، احتلت الولايات المتحدة 22 دولة صنعت فيها خرابا، وعندما فشلت في العراق، بدأت تتكلم عن بقاء 3 آلاف جندي في العراق للاستشارة، متسائلا:”متى قدمت أمريكا استشارة للجيش العراقي في محاربة داعش؟!”.
فيما قال خبير الشؤون الأمريكية، بشار جرار، إن الاستخبارات حول العالم تراقب التنظيمات الإرهابية وتم توظيفها سياسيا في مرحلة ما، والكل ليس ببريء من هذه اللعبة.
وأشار “جرار” إلى أن صناعة الإرهاب وتوظيفه هي من مخلفات الحرب الباردة، وهناك العديد من الدول والعواصم تورطت في هذه العمليات القذرة.