حل رئيس مفوضية السلام في السودان، سليمان الدبليو، ضيفا على برنامج (مدار الغد) المعروض عبر شاشتنا، للحديث عن أهمية اتفاق السلام الذي جرى توقيعه اليوم السبت في جوبا عاصمة جنوب السودان بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وشهدت جوبا اليوم السبت الموافق، 3 أكتوبر/ تشرين الأول، توقيعَ اتفاقِ السلام النهائي في السودان بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة.
ووصف المشاركون في التوقيع الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي، أما السودانيون أنفسهم فلديهم الأمل أن ينهي الاتفاق عقودا من الحروب الداخلية التي حصدت أرواحَ نحو 4 ملايينِ شخص، وأجبرت أكثر من 10 ملايينَ على النزوح الداخلي فضلا عن خسائرَ ماديةٍ بالمليارات.
وعن المكاسب من هذا الاتفاق وأهميته بالنسبة للسودانيين، قال سليمان الدبليو، إن الشعب السوداني كان ينتظر هذا الاتفاق منذ تفجر الثورة المجيدة التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير.
وأضاف الدبيلو أن قضية النازحين ليست قضية سهلة، ولكن كل السودانيين بالخارج يتطلعون للعودة إلى وطنهم عقب إتمام توقيع الاتفاق النهائي الذي جرى توقيعه اليوم.
وأضاف الدبيلو، أننا لن ندعي أن هذا الاتفاق يعد شاملا، بدليل وجود حركتين خارجه، لكن هناك جهودا لمواصلة المباحثات معهم، موضحا أن ما تم خلال الاتفاق سيسهل التشاور مع بقية الحركات.
وأوضح أنه لا توجد عقبات تعطل مسار السلام، ولكن هناك قضايا مهمة تحتاج لجهد ومال كبيرين، لافتا إلى أن ثروات السودان إذا ما وظفت في مكانها الصحيح ستستطيع البلاد تأمين السلام الذي تم التوقيع عليه.
ولاقى اتفاق السلام النهائي الذي وقعته الحكومة السودانية وحركات مسلحة رئيسية بتحالف الجبهة الثورية، اليوم، في جوبا عاصمة جنوب السودان، ترحيبا عربيا كبيرا، كونه يطوي صفحة من الحرب الطويلة والمفاوضات المتعثرة.
وحضرت مراسم التوقيع وفود دولية بينها رؤساء دول وحكومات وممثلو منظمات دولية، كما وقع كل من مصر والإمارات والاتحاد الأفريقي كضامنين على الاتفاق.
