غداة انتهاء تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على تمديد هذه الآلية، والتي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.
وفي مواجهة روسيا التي تصر على تمديدها لستة أشهر فقط، طُرح للتصويت مقترح معدل قدمته سويسرا والبرازيل المسؤولتان عن هذا الملف، يقضي بتمديد الآلية لمدة تسعة أشهر.
لكن موسكو عطلت تمريره باستخدامها حق النقض ضد مشروع القرار الذي حصل على موافقة ثلاثة عشر عضوا فيما امتنعت الصين عن التصويت عليه.
المناكفة بين القوى الكبرى، اكتملت برفض مجلس الأمن في اليوم نفسه وبغالبية عشرة أصوات، مقترحا روسيا بديلا ينص على تمديد آلية إدخال المساعدات ستة أشهر.
وأمام هذا التناحر الدبلوماسي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “خيبة أمله” للفشل في تمديد العمل بالآلية، حيث كانت تأمل المنظمة في أن يكون لعام على الأقل، مع تنامي الاحتياجات منذ زلزال فبراير الماضي.
ورغم انتهاء صلاحية آلية المساعدات الأممية، لا يزال هناك معبران مفتوحان وهما “الراعي” و”باب السلامة” وإن كانا أقل استخداما من باب الهوى؛ فقد سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح هذين المعبرين بعد الزلزال، لكنّ التفويض الذي منحه بثلاثة أشهر إضافية، ينتهي في منتصف أغسطس المقبل ما لم يتم تجديده.
وإلى جانب وقف تدفق المساعدات ، تزداد المخاوف من ارتفاع نسبة البطالة والاحتكار ونقص السلع الغذائية في الأسواق .. فالمعابر الحدودية شريان الحياة الوحيد لسكان الشمال السوري .. لكن هذا الشريان بات رهينة مناكفات الكبار ..