قال الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور طالب إبراهيم، إنه مع قدوم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، قد نشهد حلحلة للمسار السياسي والدستوري في سوريا، لافتا إلى أن فترة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، كانت تميل للصراع بدلا من الحلول، على حد قوله.
وأوضح “إبراهيم”، في برنامج “مدار الغد”، أن بعض الأطراف الموجوده في وفد المعارضة المشارك بالجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف، لا تريد أن تنأى بنفسها عن الجماعات الإرهابية كجبهة النصرة وتنظيم داعش.
وناقش برنامج “مدار الغد”، انعقاد الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف، وسط آمال متواضعة بتحريك المياه الراكدة.
وتتألف هذه اللجنة من 45 عضوا يمثلون بالتساوي كلا من الحكومة السورية، المعارضة والمجتمع المدني، وتنبثق اللجنة المصغرة عن اللجنة الدستورية الموسعة التي تضم 150 عضوا، بواقع 50 عضوا لكل جهة من هذه الأطراف.
وبحسب المبعوث الأممي جير بيدرسن، يضم جدول أعمال الجولة الرابعة مناقشة الأسس والمبادئ الوطنية، أما المسائل الدستورية على جدول الأعمال فتُبحث في جولة خامسة تُعقد مطلع العام القادم.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السابق لوفد المعارضة في المفاوضات السورية، أسعد الزعبي أن كتابة الدستور في سوريا تتطلب توافر بيئة وظروف آمنة للجميع.
وتابع: “عندما يتم تغيير الدستور ليتلائم مع رئيس الجمهورية بدون محاسبة، فهذا ليس بالدستور”.
ولفت إلى أن المعارضة السورية، منذ البداية، طرحت تغيير بعض النقاط في دستور 2012، وهذا ما لم يتم التعامل معه، مشيرا إلى أن الدستور يجب أن يشارك في كتابته جميع السوريين، لأنه لا يخص قومية معينة.
