من جانبه يرى اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، أن الحكومة الإثيوبية تصر على أهمية الحسم العسكري داخل (إقليم تيجراي) بأي تكلفة، نظرا لمكاسب عدة تراها أديس أبابا.
وأوضح أنه في حال نجاح التيجراي، قد يفتح الباب لمحاولة استنساخ التجربة في أقاليم أخرى، وبالتالي حسم المرحلة عسكريا مهم لأديس أبابا.
وأشار عبد الواحد إلى أنه لا توجد آمال خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن تسوية سياسية أو حديث عن مفاوضات سلام بين الطرفين سواء من قبل الحكومة الفيدرالية أو من قادة الإقليم على الصمود.
وفي السياق ذاته، قال العميد الصوارمي خالد سعد، المحلل العسكري من الخرطوم، إن السودان وضع قواته على أهبة الاستعداد واتخذ تدابير عسكرية للتصدي لأي تفلتات أمنية.
وأمهل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قوات إقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن يبدأ الجيش هجوما على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قال متحدث عسكري إن الجيش الإثيوبي يخطط لمحاصرة عاصمة إقليم تيجراي بالدبابات وربما يلجأ إلى قصف المدينة في محاولة لإجبار قوات تيجراي على الاستسلام.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي ترفض إنهاء حكمها للإقليم الشمالي إن قواتها تحفر الخنادق وتتصدى للقوات الحكومية بثبات.
وأودت الحرب بحياة المئات، وربما الآلاف، ودفعت أكثر من 30 ألفا للجوء إلى السودان المجاور.