في تحول ينبئ بتغير في خريطة التحالفات الاقتصادية قدمت عدة دول عربية طلبات رسمية بالانضمام إلى تجمع بريكس وهو ما اعتبره البعض خطوة في سبيل كسر الهيمنة الأحادية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
رسميا استقبلت مجموعة بريكس طلبات من 23 دولة من بينها طلبات 8 دول عربية للانضمام هي: الجزائر ومصر والمغرب والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وفلسطين.
ومن المقرر أن يبت التجمع في هذه الطلبات خلال قمة بريكس المرتقبة خلال الفترة من 22-24 أغسطس الجاري والتي تترأسها جنوب إفريقيا أحدث أعضاء التجمع.
وفي سبيل الانضمام لبريكس قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة روسيا والصين كما طلبت بلاده الانضمام لبنك التنمية التابع للمجموعة بمساهمة تقدر بمليار ونصف المليار دولار، كما أعلنت تجاوز ناتجها المحلي حاجز الـ200 مليار دولار المطلوبة للانضمام إلى التجمع.
مصر هي الأخرى خطت في هذا الطريق عبر الانضمام لبنك التنمية التابع للتجمع كما شاركت في اجتماع أصدقاء بريكس في جنوب إفريقيا وتأمل أن تسهم مقوماتها في دعم ملفها مثل امتلاكها موقع جيوستراتيجي يطل على البحرين الأحمر والمتوسط وبينهما قناة السويس وكذلك تمتعها بسوق استهلاكي ضخم. أما المملكة العربية السعودية فهي مؤهلة للانضمام بقوة كونها أكبر مُصدر للنفط، وأكبر اقتصاد عربي، وثاني أكبر بلد عربي مساحة بعد الجزائر، وتحظى إلى جانب الإمارات بدعم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ومن شأن انضمامها أن يرفع حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار.
الإمارات هي الأخرى تملك مؤهلات عدة للانضمام أبرزها احتياطياتها الضخمة من النفط، كما أصبح لها حضور دبلوماسي في أكثر من منطقة خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى تنظيمها إكسبو دبي 2022 العالمي، واستعدادها لتنظيم مؤتمر COP28 للمناخ.
كما كانت الإمارات من أوائل المساهمين، من خارج دول بريكس، في بنك التنمية الجديد، الذي يسعى لمنافسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في تمويل المشاريع التنموية.
علي حمودي: تجمع بريكس يضم دولا تمثل 40% من سكان العالم وبناتج يزيد عن 26 تريليون دولار سنويا
خبير: انضمام المغرب إلى بريكس سيشكل إضافة نوعية إلى التكتل العالمي