«الخيانة العظمى» .. تهمة يواجهها قائد سلاح الجو التركي السابق آكين أوزتورك، الذي عرف بالعقل المدبر للانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا ليل الجمعة الماضي، واستمر لـ 6 ساعات كانت كافية لإفشاله، وراح ضحيته أكثر من 200 شخصا من المدنيين والعسكريين.
أوزتورك الذي رأس سلاح الجو التركي في الفترة بين 2013-2015، كان من المقرر أن يقدم استقالته في أغسطس/آب المقبل، وفق ما ذكرت الصحف التركية، إلا أنه نظم الانقلاب إثر اجتماعات عقدت لبحث علاقته برجل الدين المعارض فتح الله كولن، المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية والمتهم بالتحريض على الانقلاب، وفق ما ذكرت وكالة DHA التركية.
ووفق صحيفة ديلي صباح التركية، فإنه تم اعتقال أوزتورك واحتجازه بوحدة مكافحة الإرهاب في أنقرة تمهيدا لاستجوابه، حيث أوردت الصحيفة صورة له مصابا ببعض الكدمات في وجهه وزراعيه.
-صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن أوزتورك، مثل بلاده حينما تولى منصب الملحق العسكري التركي لديها، كان ذلك في ما بين العامين 1998 و2000، وبعدما ترك العمل في سلاح الجو التركي، لكنه استمر في عضوية المحكمة العسكرية.
-وولد الجنرال أكين أوزتورك في عام 1952 والتحق بالكلية الجوية عام 1970، وتخرج فيها عام 1973، تدرج في العديد من المناصب القيادية داخل سلاح الجو التركي حتى تولى قيادة القوات الجوية التركية في 2011 حتى أغسطس/آب 2015.
-حصل أوزتورك على رتبة «جنرال» عام 2013 وتم إعفاؤه من منصبه وأصبح عضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة التركية، وكان من المفترض أن يحال إلى التقاعد في 30 أغسطس/آب المقبل.
-تقلد الجنرال التركى العديد من الأوسمة والنياشين، منها وسام «الناتو»، ووسام «الاستحقاق» من سلاح الجو التركي.
-ويقول موقع «سى إن إن ترك» إن الصلات بين الجنرال التركى وجماعة كولن المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الحكومة التركية، برزت إلى السطح قبل عام، لافتا إلى أنه وفقا لمخطط الانقلابيين، فإنه حال نجاحهم في الاستيلاء على السلطة، كان أوزتورك سيتولى منصب رئاسة الجمهورية.
الصور: آكين أوزتورك بعد القبض عليه