استهدف مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، موقع للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن الليلة الماضية سلسلة غارات استهدافت ميناء خانيونس الجديد ومحيطها، نتج عنه دمار كبير في المكان.
أدى آلاف المصلين، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، على رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عدد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى بنحو 50 ألف مواطن.
وتشهد عملية المرور والعبور من الحواجز المؤدية للقدس تضييقات من قبل قوات الاحتلال، بحيث تواصل منع من لا يمتلكون تصاريح.
وتمارس القوات المشرفة على التأمين أقصى درجات التعنت ضد الراغبين في الوصول إلى المسجد الأقصى عبر عمليات التفتيش المتزايدة باستخدام بوابات إلكترونية متطورة، وأجهزة الكشف عن المعادن.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات عسكرية مشددة على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة من القدس.
واصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حرمان آلاف العائلات من الاستفادة بالثروة السمكية ومهنة الصيد، متعمدا تدمير المنشآت السياحية والكورنيش مخلفا كارثة صحية وبيئية على الشاطئ.
وأكدت البلدية أن الاحتلال حرم منذ بدء العدوان آلاف العاملين في مهنة صيد الأسماك والتجار من أرزاقهم وكذلك حرم آلاف العاملين في المنشآت السياحية وعلى شاطئ البحر من فرص العمل التي كانوا يعملون بها مما وسع دائرة البطالة والفقر في المجتمع.
وأضافت أن الاحتلال تعمد إحداث تدمير كبير وواسع في الواجهة البحرية والمنشآت السياحية الخاصة وكورنيش البحر وتسبب تدميره لمنشآت ومرافق الصرف الصحي بتسرب المياه العادمة للبحر مما أحدث كارثة صحية وبيئية.
ويشكل بحر المدينة مصدر رزق لآلاف الأسر وأحد أهم المكونات الاقتصادية في المدينة، حيث يعمل آلاف العاملين في مهنة صيد وبيع الأسماك.
وكانت بلدية غزة طوّرت خلال السنوات القليلة الماضية الواجهة البحرية ونظمت استراحات وأنشأت عشرات الأكشاك للبيع مما وفر أماكن واستراحات للمواطنين وآلاف فرص العمل الجديدة.
وطالبت بلدية غزة كافة المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق العمل والإنسان من الوقوف عند مسؤوليتها والتدخل والضغط على الاحتلال لتمكين المواطنين من حقوقهم في الاستفادة من البحر وممارسة مهنة الصيد وإعادة إعمار المرافق والمنشآت السياحية، وتحسين الأوضاع البيئية والصحية على بحر المدينة.
نقل إعلام إسرائيلي، عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله، إنه لا أحد يريد حربا مع إيران، لكننا أثبتنا أننا قادرون على اختراقها.
وقال مصدر مطلع على الوضع لرويترز، إن الولايات المتحدة تلقت إخطارًا قبل الهجوم الإسرائيلي، والذي جاء بعد أيام من شن إيران هجوما لم يسبق له مثيل على إسرائيل بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ تم اعتراض معظمها.
والتزمت إسرائيل، الصمت، اليوم الجمعة. وقال مسؤول إيراني كبير، لرويترز، إن بلاده ليس لديها خطة للرد على إسرائيل على الفور، بينما كان رد فعل وسائل الإعلام الرسمية على الهجوم فاترًا في بادئ الأمر.
وفي الجهة الأخرى، سلطت صحيفة معاريف العبرية، الضوء على تبعات تغريدة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وتعليقه على الهجمة الإسرائيلية واصفا إياها بـ«الضعيفة»، ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو أن بن غفير يضر بمصالح إسرائيل.
ورد بن غفير على الانتقادات الموجهة إليه قائلًا «متمسك بكل كلمة قلتها».
وقالت مصادر، إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية، اليوم الجمعة، بعد أيام من شن إيران هجوما بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل.
وأثار التصعيد بين الطرفين، ردود فعل دولية منها ما قالته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه «من الضروري للغاية أن تظل المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات».
بينما رأى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن «التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد. ما نريد أن نراه هو أن يسود الهدوء المنطقة».
وعلق نائب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على تزايد المواجهات قائلًا «كل ما يمكنني قوله إن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس».
وقال بن سول، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران تمثل انتهاكا آخر للحظر المفروض على استخدام القوة العسكرية بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهدد حق الإنسان في الحياة.
وأبدى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، قلق بلاده إزاء الوضع في الشرق الأوسط وتنديدها أي أعمال تؤدي إلى تصعيد الوضع.
وضغطت واشنطن وقوى عالمية أخرى على إسرائيل لعدم الرد أو لضمان أن تكون أي ضربة انتقامية محدودة لمنع اشتعال صراع أوسع نطاقا بعد تصاعد العنف في الآونة الأخيرة، بسبب غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أول أبريل/ نيسان. ووجهت طهران، أصابع الاتهام إلى إسرائيل في هذا الهجوم.
وشكك المسؤول الإيراني في مسؤولية إسرائيل عن هجوم، اليوم الجمعة. وقال شريطة عدم كشف هويته، «لم نتأكد من المصدر الخارجي للواقعة، لم نتعرض لأي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوما».
وأضاف المصدر «أمامنا الآن مهام أكثر أهمية وهي جبهتا غزة ولبنان».
