مدن ليبية تجني الملايين من تهريب الأشخاص
تحقق المدن الساحلية الليبية ملايين الدولارات كل عام من تهريب البشر، وفقا لقائد قوة المهام العسكرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.
وحذر الأميرال كريدندينو إلى في تقرير سري موجه لدول الاتحاد الأوروبي، بأن «تهريب المهاجرين لا يزال مصدرا رئيسيا لدخل السكان المحليين في المدن الساحلية الليبية، ويحقق ما يصل إلى 325 مليون يورو (346 مليون دولار) سنويا».
يقدم التقرير الذي صدر للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وحصلت الـ«أسوشيتدبرس» على نسخة منه تفاصيل حول كيفية حساب المبلغ. ولم يرد مسؤولو الاتحاد الأوروبي على الأسئلة اليوم الخميس.
وغادر عشرات الآلاف من المهاجرين ليبيا في قوارب غير صالحة للإبحار هذا العام، ومع ذلك غالبا ما يقولون لعمال الإغاثة، إن مئات أو آلاف اليورو دفعت لمهربين في ليبيا.
يقيم التقرير «عملية صوفيا»، وهي المهمة البحرية التي تهدف لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا بين 1 يناير/ كانون الثاني، و 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشار كريدندينو في التقرير إلى أن جماعات إسلامية متطرفة، كانت بين المتورطين في عمليات التهريب، والتي تبدأ في بعض الأحيان في أقصى جنوب منطقة الساحل الأفريقي.
وقال، «تنظيما القاعدة والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المتحالفان مع قبيلة الطوارق في جنوب غرب ليبيا، يستغلان مسارات عمليات التهريب ماديا».
وأضاف، أنه لا يوجد دليل على أن المتطرفين يحاولون دخول أوروبا عبر طريق البحر المتوسط بين ليبيا وإيطاليا.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة، أن 4690 شخصا فقدوا حياتهم هذا العام خلال محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وبدأت عملية «صوفيا» مؤخرا في تدريب عشرات من قوات خفر السواحل الليبية على أمل قدرتهم على وقف المهربين في سواحل ليبيا، حيث لا تستطيع بعثة الاتحاد الأوروبي العمل هناك، وفقا لأسباب قانونية.
وقال كريدندينو، إن القوات الليبية المؤهلة ستكون فعالة في إنقاذ المزيد من الأرواح. وأضاف، «قد يسمح إنهاء النشاط غير القانوني أيضا بمزيد من الأنشطة المشروعة».
