مدير «إف بي آي»: التطرف العنيف يتنامى في الولايات المتحدة
دافع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي)، اليوم الثلاثاء، عن دور وكالته في توفير المعلومات الاستخبارية قبل عملية اقتحام الكونجرس في 6 كانون الثاني/يناير، فيما واجه انتقادات لاذعة من النواب حول تقليل عملاء الجهاز من شأن الخطر.
وقال كريستوفر راي، في أول شهادة له منذ اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لمقر الكونجرس، أيضا إنّ المكتب زاد في شكل كبير من تحقيقاته حول المجموعات المتطرفة بما في ذلك تلك التي تدافع عن تفوق العرق الأبيض.
وأكّد عدم وجود أدلة على ضلوع أعضاء من حركة أنتيفا اليسارية في أحداث العنف التي اعتبرها اف بي آي إرهابا محليا.
كما دافع عن تعاطي وكالته مع المعلومات التي جمعت عشية أحداث الشغب في الكابيتول، بعدما أكد أفراد في قوات إنفاذ القانون أمام الكونجرس الشهر الماضي أنهم لم يحصلوا على معلومات كافية من وكالات الاستخبارات حول التهديد المحتمل في 6 كانون الثاني/يناير.
وقال راي خلال جلسة استماع للجنة القضائية في الكونجرس: “الطريقة التي عولج بها الأمر بدت بالنسبة لي منسجمة مع عملياتنا العادية”.
وكان راي يشير إلى تقرير معلومات استخبارية أولي ولم يتم التحقق منه جمعه المكتب الميداني للوكالة في نورفولك في فيرجينيا في 5 كانون الثاني/يناير وتم إرساله عبر البريد الإلكتروني لشرطة الكابيتول وعدد من المكاتب الأمنية الأخرى.
وأشار التقرير إلى محادثات على مواقع التواصل أشارت إلى أن أنصار ترامب يخططون لاقتحام الكابيتول، مع ذكر أن المتطرفين “جاهزون لحرب”.
وقال راي إنّه تم إطلاع الشرطة شفهيا على الخطر، ونشرت المعلومات كذلك على بوابة متاحة لقوات إنفاذ القانون في العاصمة الاتحادية وكل أرجاء البلاد.
وأوضح انّ رسالة البريد الإلكتروني وصلت لعدد من ضباط قوات شرطة الكابيتول.
وردا على سؤال عن عدم إرسال التقرير لقيادات الشرطة قبل أحداث الشغب، قال “ليس لدي رد على ذلك”. وأقر أنه لم يطلع على التقرير حتى أيام بعد 6 كانون الثاني/يناير.
وتابع: “نحن نركز كثيرا على كيفية الحصول على مصادر أفضل ومعلومات أفضل وتحليل أفضل حتى نتأكد أن شيئا كالذي حدث في 6 كانون الثاني/يناير لن يتكرر مجددا”.
ويشغل راي منصبه منذ آب/اغسطس 2017 وواجه علاقة ملتبسة مع ترامب الذي انتقد مرارا أسلوبه لتأمين الانتخابات وتحقيق المكتب في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016.
وكان عدد من الجمهوريين ألمحوا إلى أنّ حركة أنتيفا اليساريّة هي التي اقتحمت الكابيتول وليس أنصار ترامب.
لكنّ راي دحض تلك المزاعم.
وقال: “ليس لدينا حتى الآن أي دليل على صلة متطرفين فوضويين عنيفين أو أشخاص مرتبطين بحركة انتيفا بأحداث السادس من كانون الثاني/يناير”.
وتابع راي: “التطرف العنيف المتشدد يتنامى في الولايات المتحدة، وأن التطرف العنيف بدوافع عنصرية يشكّل الجزء الأكبر من ملف الإرهاب المحلي لدينا بشكل عام”.
وذكر أنّ التحقيقات في الإرهاب المحليّ تضاعفت من ألف تحقيق عندما تولى منصبه قبل حوالى 4 سنوات إلى ألفي تحقيق اليوم.