أكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، اليوم الأحد، أنه تم رصد وصول طائرة إلى قاعدة عفرين شمالي سوريا وعلى متنها مسلحون قادمون من الأراضي الليبية.
وأضاف مدير المرصد في تصريحات لقناة الغد، أن دفعة تتألف من 120 مسلحا من الموالين لأنقرة عادوا إلى سوريا.
وقال عبد الرحمن إن “من غير المعروف متى خرج هؤلاء المسلحون من ليبيا”.
كما أشار إلى فصيل سليمان شاه المعروف بـ(العمشات) الذي كان قد جهز عشرات المقاتلين تمهيدا لإدخالهم الأراضي التركية، ومنها إلى الأراضي الليبية.
وعاد العشرات من المرتزقة إلى مناطق سورية تحت السيطرة التركية، حيث ينخرطون في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين.
يأتي ذلك تزامنا مع التقدم الذي يشهده المسار السياسي في ليبيا بعد تولي سلطة تنفيذية جديدة.
ويبقى وجود المسلحين الأجانب في ليبيا ملفا شائكا واختبارا حقيقيا لتعهدات تركيا بسحبهم.
ووصفت مصادر للمرصد السوري وضع المسلحين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق بأنه بات مزريا للغاية وأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ فترة، ويشعرون باستياء كبير ويرغبون في العودة فورا إلى سوريا.
ويقدر عدد المسلحين السوريين الذين جلبتهم تركيا للقتال في الأراضي الليبية بنحو 18 ألفًا بينهم 350 دون سن الثامنة عشرة.
كما تشير تقديرات المرصد إلى أن أكثر من نصف هؤلاء المسلحين أعيدوا بالفعل إلى سوريا، فيما لا يزال آلاف آخرون داخل الأراضي الليبية.
