قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحاويات التي استهدفتها إسرائيل في مرفأ اللاذقية كانت تحوي معدات تابعة لحزب الله اللبناني، كان من المفترض أن تنطلق من الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، مضيفا أن الحاويات كانت تحتوي أسلحة تخص إيران وميليشياتها في المنطقة.
وأضاف عبد الرحمن أن إسرائيل تستبيح الأراضي السورية، وأنها نفذت هذا العام 27 هجوما بالأراضي السورية طالت 9 محافظات سورية، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي تستهدف إسرائيل مرفأ مدنيا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بشن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على محافظة اللاذقية غربي البلاد.
وذكرت الوكالة، أن القصف استهدف ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الحاويات التجارية، من دون وقوع خسائر بشرية.
وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على هذه التقارير، ولم تذكر وسائل الإعلام السورية شيئا عن وقوع خسائر في الأرواح.
وتشن إسرائيل هجمات من حين لآخر على ما تصفها بأنها أهداف إيرانية في سوريا حيث انتشرت قوات مدعومة من طهران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية على مدى العقد الماضي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري، “حوالي الساعة الواحدة و23 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري”.
وأشار المصدر إلى أن العدوان أدى إلى اشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان المذكور”. وقال مصدر مطلع على عمليات المرفأ إن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل المرفأ الواقع على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف المصدر أن مرفأ اللاذقية، وهو الميناء التجاري الرئيسي في سوريا، تصله كمية كبيرة من الشحنات الواردة من إيران. ونقلت الوكالة عن إسماعيل هلال محافظ اللاذقية قوله إن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق وإنهم يعملون على تبريد الموقع. وقال التلفزيون السوري إن خمسة انفجارات هزت مدينة اللاذقية.
وفي الشهر الماضي ذكرت وسائل الإعلام السورية وقوع أربعة اعتداءات إسرائيلية.
ومرفأ اللاذقية على البحر المتوسط هو الميناء الرئيسي الذي تتدفق من خلاله المواد الغذائية والإمدادات الضرورية الأخرى إلى سوريا.
وتبعد قاعدة حميميم الجوية الروسية حوالي 20 كيلومترا عن المرفأ.