أفاد مراسلنا بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن عملية الاقتحام تمت تحت حراسة شرطة الاحتلال.
وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى اليوم في تكريس الوضع القائم من الاقتحامات اليومية للمسجد من المتطرفين، حيث يتم اقتحام باب المغاربة بشكل مخالف لـ”الستاتيكو” الذي يمنع أي أعمال في ساحة حائط البراق، بالإضافة إلى الانتهاكات اليومية التي يقوم بها الاحتلال بحماية المستوطنين في جولات استفزازية وإقامة صلوات تلمودية، بالإضافة إلى التحريض لاقتحام المسجد الأقصى قبل عيد الأضحى.
وأكد الكسواني، خلال مداخلة مع الغد اليوم الأحد، أن تلك الاستفزازات التي يقوم بها المتطرفون المستوطنون تهدف لإرسال رسالة بأنهم يسيطرون على القدس العربية، مشددا على أن تلك الاقتحامات لن تأخذ من عزيمة الفلسطينيين وآل بيت المقدس.
ودعا الكسواني كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى أن يذهب للمسجد من أجل الحفاظ على عروبة وإسلام المسجد الأقصى من تلك الانتهاكات والتحريض ضد المسجد المبارك.
وتابع أن المواجهات تقع بشكل يومي بين المصلين وحراس المسجد الأقصى مع شرطة الاحتلال والمستوطنين المتطرفين لمنع تلك الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، خاصة الصلوات الاستفزازية للمسلمين، مؤكداً أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة أو الشراكة، وأن تلك الاقتحامات تنتهك حرمة المسجد الأقصى ويستفزون مشاعر المسلمين.
وحمّل الكسواني قوات الاحتلال وحكومته المسؤولية عن تلك الاستفزازات والانتهاكات اليومية في حق المسجد الأقصى المبارك، والتي تهدف لفرض أمر واقع على المسجد الأقصى، مشدداً على أن تلك المسيرات الاستفزازية التي تتم بحماية قوات الاحتلال وبقوة السلاح لا تعطي أي شرعية لتلك الممارسات.
واستنكر مدير المسجد الأقصى تلك الانتهاكات، محملاً حكومة الاحتلال مسؤولية الانتهاكات وردات الفعل عليها.
وأوضح أنه يجب الوقوف بجانب الأوقاف الإسلامية والشعب الفلسطيني وبيت المقدس خاصة في رباطهم وصمودهم في ساحات وحول المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على إسلاميته وعروبته ضد الهجمة الشرسة التي ينفذها الاحتلال من اقتحامات يومية وممارسات هدم المنازل أو الحملة الضريبة في الأسواق بالبلدة القديمة لتركيع أهل بيت المقدس الفلسطينيين.
وأكد أن يجب وقوف الدول العربية والإسلامية إلى جانب المواطن الفلسطيني للإبقاء على نضاله ورباطه ضد تلك الانتهاكات اليومية بحق القدس والأقصى المبارك.
