قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إنه من السابق لأوانه تحديد موعد بدء المحادثات مع لبنان.
وأضاف أزعور في تصريحات خاصة لـ”الغد” أن السلطات اللبنانية خاطبت صندوق النقد الدولي منذ أسابيع لتنشيط الحوار لتأمين دعم للبنان، مؤكدا أن فريق عمل الصندوق قام من خلال المباحثات التقنية على إعادة تقييم الأوضاع الاقتصادية، والوقوف على استراتيجية الحكومة الحالية التي يرأسها نجيب ميقاتي.
واستكمل جهاد أزعور:” نحن بانتظار عرض توجهات الحكومة لتجميع الأرقام والنظر بتوقعات العام المقبل،، لذلك هناك حاجة لإجراء خطة شاملة تعالج الأزمات المتتالية وتؤمن العودة إلى الاستقرار، ومن أهمها إصلاح وضع المالية العامة، ومعالجة القطاع المصرفي، ومعالجة المشاكل البنيوية وتوسيع رقعة الحماية الاجتماعية”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية، أكد جهاد أزعور أن منطقة الشرق الأوسط تمكنت من الخروج من أزمة جائحة كورونا، وكان هناك انتعاش اقتصادي، ونتوقع نموا بحوالي 4.1 % وهذا النمو سينسحب على العام المقبل.
وأوضح جهاد أزعور أن هذا الانتعاش سيظل هشا نظرا للتفاوت بين دول المنطقة في توزيع اللقاحات، لافتا إلى أن الصندوق آمن العام الماضي دعم بحوالي 20 مليون دولار.
وتعد أسعار البنزين اليوم أعلى بنحو عشرة أضعاف مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط، حيث بدأت بالارتفاع عندما توقف البنك المركزي عن تأمين الدولار بأسعار صرف مدعومة بشدة لواردات الوقود.
وفقدت الليرة اللبنانية حوالي 90٪ من قيمتها في العامين الماضيين خلال الأزمة المالية التي دفعت نحو ثلاثة أرباع اللبنانيين إلى الفقر.
