مدينة بوفاريك في ولاية البليدة 50 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة، هذه المدينة المشهورة بزراعة الحمضيات شتاء تصبح قبلة للباحثين عن حلوى الزلابية في شهر رمضان، محلات صانعي هذه الحلوى تنتشر في كل مكان فالإعتقاد السائد أن الوصفة الأصلية للحلوى موجودة في هذه المدينة ولا يبوح الصناع بسر وصفاتهم.
على هذه الأفران يقلى المزيج المحضر قبل يوم والمكون من دقيق القمح ومضافات لتخمير العجين لتشكل منه شبابيك تكتسي لون ذهبيا بعد هطيها على نار عالية لتغمس بعدها في شراب السكر المسمى “بالعسيلة” وهو مزيج من الماء والسكر والليمون مع إضافات خاصة تختلف من صانع لآخر.
وفي كل مرة يتم إدخال تعديلات على حلوى الزلابية حسب أذواق الزبائن فمنهم من يحبذ تخطيتها بالشكولاته أو حلوى الشامية للحصول على مذاق آخر
وتتنافس المحلات المختصة في صناعة هذه الحلوى في إبداع الأشكال وتنويع الأذواق لاستقطاب الزبائن الذين يأتون من مختلف أنحاء البلاد لاقتناء سيدة الحلويات الجزائريه في شهر رمضان.
وتصل هذه المحلات الليل بالنهار خلال شهر رمضان ولا تغلق أبوابها أمام الزبائن الذين يأتون من مختلف الولايات الجزائرية.
ورغم قدم وصفة الزلابية التي تعود إلى أيام الأندلس لا تزال إلى اليوم جزء من عادات وتقاليد المجتمع الجزائري خلال شهر رمضان ويبدأ سعر الكيلوغرام الواحد من الزلابية بدولارين، ويرتفع كلما تنوعت الإضافات وكلما تم نقلها إلى مناطق أخرى بعيدة عن مدينة بوفاريك.